أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

ومع مجزرة خان شيخون في إدلب، التي ارتكبتها قوات الأسد في الرابع من شهر أبريل/نيسان الجاري، تعود الأسلحة الكيميائية في سوريا إلى واجهة الأحداث، وتقدر وكالات استخبارات عالمية بأن نظام الأسد لا يزال يملك كمية صغيرة من السلاح الكيميائى بما فى ذلك غاز الاعصاب سارين، على الرغم من اتفاق تفكيك مجمعات الأسلحة الكيميائية فى صيف 2013.

 كشف مسؤول أمريكي أن وكالات الاستخبارات الامريكية تشتبه بأن نظام الأسد ما زال يحتفظ ببعض المكونات أو الأسلحة الكيميائية التي كان وافق على تسليمها بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا عام 2013.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في المخابرات الأمريكية رفض الكشف عن اسمه قوله إن هذه الوكالات لم تصدق مطلقا ما قاله نظام الأسد عن أنه أعلن عن كامل مخزونه من الأسلحة الكيميائية، مضيفا أن الأسد أظهر مرارا أنه مستعد لاستخدام أي أسلحة كيميائية استبقاها أو أعاد تكوينها للهجوم على شعبه وترويعه.

إلى ذلك، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية الخميس، أن هناك تحقيقا جاريا حول الهجوم الذي يشتبه بأنه كيميائي في سوريا وأودى بحياة اكثر من مائة شخص.
وأوضحت المنظمة أنها اتصلت بنظام الاسد وطلبت تبادل المعلومات المتعلقة باللجوء إلى أسلحة كيميائية في خان شيخون وذلك في إطار مهمة تحقيق لإعداد تقرير عن الهجوم.

بدوره أشار رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري إلى أنهم يملكون كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام النظام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون وكفرزيتا واللطامنة، مبيناً استعدادهم لتقديمها إلى الأمم المتحدة.
وكانت مصادر طبية تركية أكدت وصول وفد من منظمة الصحة العالمية إلى مدينة أضنة جنوبي تركيا للمشاركة في عملية تشريح لجثامين ثلاثة سوريين من قتلى الهجوم الكيميائي لنظام الأسد على مدينة خان شيخون جنوب مدينة إدلب.

وكانت الساعات الأخيرة شهدت تطورات متلاحقة، وتصعيدا في النبرة الأمريكية بعد يومين من الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون.
وكانت البداية من تصريحات لافتة للانتباه لمسؤول أمريكي قال فيها إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تجري مناقشات تفصيلية مع البيت الأبيض بشأن خيارات عسكرية بخصوص سوريا.

وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعدها للصحفيين أنه يجب أن يحدث أمر ما مع نظام الأسد بعد الهجوم بالغاز السام، لكنه لم يوضح ما الذي سيحدث تحديدا.
وقد خرج وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بتصريح قال فيه إنه لن يكون هناك دور للأسد في حكم الشعب السوري.

 

إقرأ أيضاً

أهالي خان شيخون يؤيدون الضربات الأمريكية لمطار الشعيرات بحمص

ترحيب على مواقع التواصل الإجتماعي بالضربة الأمريكية ضد الأسد