أخبار الآن | أبوجا – نيجيريا (رويترز)
تحيي نيجيريا الجمعة الذكرى الثالثة لاختطاف جماعة بوكوحرام لتلميذات تشيبوك بينما لا يزال مصيرهن غامضا رغم الغضب الدولي الذي رافق عملية الإختطاف المأساوية.
وفي أبوجا والعاصمة الاقتصادية لاغوس، يعتزم ناشطون تنظيم تجمعات الجمعة يطالبون فيها الحكومة بايجاد حل لتحرير الفتيات من سجن بوكو حرام.
يشار إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، تم الإفراج عن عشرين تلميذة إثر مفاوضات بين بوكو حرام والحكومة، لكن 195 لا يزلن يعتبرن مفقودات.
إقرأ: بوكو حرام تزيد من إستخدام الأطفال في هجماتها الإنتحارية
يذكر أن بوكو حرام تحكم مساحة كبيرة من نيجيريا منذ عام 2009 ودخلت في مواجهات عديدة مع الحكومة أدت إلى مقتل قرابة الـ20 ألف شخص، وجاءت أزمة اختطاف التلميذات مقابل المطالبة بالإفراج عن بعض السجناء المتشددين أو دفع مبالغ مالية.
وأظهر تقرير لليونيسف أن بوكو حرام تستخدم الصغار في هجماتها الانتحارية حيث تضاعف عدد الاطفال الضالعين في هجمات انتحارية في حوض بحيرة تشاد حيث ينشط التنظيم عشر مرات في العام الماضي.
ومن اربعة اطفال استخدموا في هجمات انتحارية عام 2014، زاد العدد الى 44 العام الماضي، حسب اليونيسف التي جمعت معطيات من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر حيث ينشط تنظيم بوكو حرام الذي بايع داعش.
واشارت اليونيسف في تقرير بعنوان "ما وراء شيبوك" ان اكثر من 75% من هؤلاء الاطفال هم من الفتيات، وذلك بعد عامين بالضبط على خطف 276 تلميذة في شيبوك، وكانت هناك موجة من التنديدات بعملية الخطف هذه في العالم.
وقال مانويل فونتان، المدير الاقليمي لمنظمة يونيسف في غرب ووسط افريقيا "فلنكن واضحين، هؤلاء الاطفال هم الضحايا وليس المنفذين"، واضاف ان "خداع الاطفال وحملهم بالقوة على القيام باعمال قاتلة كان احد الافاق الاكثر رعبا في العنف المستشري في نيجيريا وفي الدول المجاورة".
ومنذ ديسمبر 2014، سجل اقصى شمال الكاميرون حيث غالبا ما تشن بوكو حرام هجمات، اكبر عدد من الهجمات الانتحارية قام بها اطفال (21) ثم في نيجيريا (17) وفي تشاد (2).
واشارت يونيسف الى ان هذه الظاهرة، "خلقت جوا من الخوف والشك كانت نتائجه مدمرة" للاطفال خصوصا الذين اطلق سراحهم بعد ان عاشوا في الاسر ضمن مجموعات مسلحة، كما يعاني الاطفال الذين ولدوا من زواج قسري او اغتصاب "يعانون ايضا من التمييز والوصم بالعار" في قراهم وفي مخيمات النازحين.
وكثف التنظيم المتشدد الذي مني بعدة هزائم خلال الاشهر الماضية امام الهجمات التي شنتها جيوش المنطقة، الهجمات الانتحارية من خلال تجنيده باستمرار نساء واطفالا كانتحاريين لترويع السكان.
إقرأ أيضاً: