أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
حذرت الأمم المتحدة من نبرة التهديد النووي التي ارتفعت مؤخرا بسبب تصاعد الحرب الكلامية بين أمريكا وكوريا الشمالية، وتهديد بيونج يانج أنها ستواصل إجراء تجارب صاروخية بانتظام، ما قد يؤدي إلى كارثة نووية لا تحمد عقباها.
فيما تواصلت الحشود العسكرية على مقربة من شبه الجزيرة الكورية
شبه الجزيرة الكورية في شرق القارة الصفراء… حشود عسكرية امريكية على مقربة من شواطئها.. تحرك عسكري صيني روسي على تخوم حدودها الشمالية… مناورات وتدريبات دفاعية في اليابان وكوريا الجنوبية…. وعروض عسكرية تتبعها بيونغ يانغ بتجارب صاروخية قيل انها باءت بالفشل…
هكذا بدا المشهد الصاخب للاحداث في الاونة الاخيرة والذي جاء مصحوبا بتراشق للتهديدات وتبادل للوعيد باللجوء الى القوة بين كل من واشنطن وبيونغ يانغ في حال أقدم احدهما على مهاجمة الاخر…حتى لو اقتضت الحاجة الضغط على زناد السلاح النووي.
تسارع وتيرة الاحداث وارتفاع منسوب نبرة التهديدات…يبدو انه دق طبول الخطر في اروقة الامم المتحدة حيال الاقدام على مغامرات غير محسوبة…ما دفعها الى أصدار تقرير يحذر من مغبة السلاح النووي والنتائج الكارثية التي لا تحمد عقباها.
التقرير الذي اعده معهد نزع الأسلحة في الامم المتحدة أكد ان زيادة مستويات الاستثمارات في مجال الأسلحة النووية وتحديثها لم تعزز أمانها ولم تقلل من احتمالات حدوث تفجير متعمد أو غير متعمد, داعيا البلدان النووية على تبادل المعلومات بشأن المخزونات النووية القائمة لديها، لمنع الأخطاء ومعرفة الأخطار الحقيقة عند وقوع هجوم انتقامي.
في غضون ذلك ..ما زالت الاجواء الساخنة تفرض نفسها على ارض الواقع , الولايات المتحدة مستمرة في اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة تخوفا من ما اسمته إمكانية قيام بيونغ يانغ بتجربة نووية جديدة، البنتاغون قام بنشر طائرات خاصة قال عنها انها قادرة على رصد اي تجارب نووية , في الوقت الذي اعلن مايك بينس نائب الرئيس الأميركي أن حاملة الطائرات الأميركية " كارل فنسون" ستصل بحر اليابان خلال أيام في رسالة رمزية الى بيونغ يانغ مفادها ان الموقف اضحى جديا لابعد الحدود ولا مجال للتهاون هذه المرة.
حالة الترقب الحذر لشبه الجزيرة الكورية التي باتت على صفيح ساخن , جسده التحرك غير المعهود للقاذفات الصينة بالقرب من الحدود مع الكوريتين..ما يعتبر مؤشر لارتفاع استعدادات بكين لاي سيناريو محتمل…فيما بدت سيؤول إنها في حالة تأهب قصوى قبل ذكرى مهمة أخرى تستعد كوريا الشمالية للاحتفال بها، اما روسيا فقد اشارت مصادر اعلامية الى تحريكها لقطع عسكرية صوب كوريا الشمالية , فيما فضلت بيونغ يانغ خوض الحرب النفسية قبل الحقيقية.. فلجأت الى لهجة وعيدها الحادة…ملوحة بورقة السلاح النووي.
اقرأ أيضا:
صمت روسي حول نقل قوات صوب كوريا الشمالية