أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
أكد السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن بلاده لن تسمح لروسيا باستعمال الفيتو من أجل عرقلة كل مساعي محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
جاء ذلك في تعليق للسفير على تقرير جديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش يثبت أن نظام بشار الأسد استخدم غاز الأعصاب مرارا في سوريا، وأضافت المنظمة أن استخدام الذخائر المملوءة بالكلور من المروحيات أو الأرض أصبح أكثر منهجية.
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الاسد باستخدام غاز الأعصاب في خان شيخون وتسبب بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار قرار ردا على الهجوم، الامرالذي أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.
وقال تقرير هيومن رايتس ووتش إن هذه الهجمات جزء من نمط أوسع من استخدام قوات الاسد للأسلحة الكيميائية التي وُجهت ضد السكان المدنيين، ما يعني أنه يمكن تصنيفها جرائم ضد الإنسانية.
وقال المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش ان استخدام الاسد مؤخرا للمواد الكيميائية التي تهاجم الأعصاب هو تصعيد قاتل، وأضاف أن النظام الاسد استخدم الطائرات الحربية والمروحيات والقوات البرية لتنفيذ هجمات بالكلوروالسارين في دمشق وحماة وإدلب وحلب.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أدلة متزايدة على استخدام متكرر للاسلحة الكيماوية في سوريا مطالبة مجلس الأمن الدولي بتكرار الطلب من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب وفرض عقوبات على كل من تثبت مسؤوليته عن الهجمات الكيميائية في سوريا وسبق أن منعت روسيا، الحليفة الرئيسية للأسد، والصين مجلس الأمن من اتخاذ إجراء مماثل في 2014.
واستعرضت المنظمة عشرات الصور ومقاطع الفيديو لمواقع الضربة والضحايا، التي نُشرت في الإنترنت، والتي قدمها الشهود مباشرة، إلا أنها لم تتمكن من إجراء تحقيقات ميدانية في مواقع الهجوم.
اقرأ أيضا:
بريطانيا تحذر روسيا من فيتو جديد بشأن كيماوي نظام الأسد