أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( أحمد التجاني )
تصاعدت في السنوات الأخيرة وتيرة الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات الحكومية في العديد من الدول، والتي من المتوقع أن تستهدف مستقبلا بنى تحتية حرجة على غرار شبكات الطاقة الكهربائية وأنظمة التحكم في المواصلات وحركة الطائرات.
تتزايد المخاوف الدولية من حرب الالكترونية متوقعة ربما تكون أكثر فتكا من سابقاتها من حروب الأسلحة الفتاكة التي تحمل الطائرات والصواريخ و المدرعات.
شركة أمن المعلومات الأميركية، كايلانس، أشارت في تقرير لها إلى أنه رغم عدم حصول هجمات إلكترونية ضخمة على البنى التحتية حتى وقتنا هذا، لكن بوادر مثل هذه الأزمات بدأت بالظهور، حيث تمكن قراصنة إيرانيون من الوصول إلى خدمات بعض شركات الاتصالات والطاقة والنقل، وتصنف بعض البنى التحتية على أنها "حرجة"، أي أن المساس بها قد يؤدي إلى مشاكل أمنية ضخمة، تهدد الأمن القومي، على غرار منشآت توليد الطاقة وأنظمة الاتصالات والمفاعلات النووية، ورغم الاهتمام الكبير بتطوير تقنيات الجدران النارية والبرمجيات المضادة للفيروسات، إلا أن هذه الوسائل لا تضمن الحماية الدائمة من الهجمات الإلكترونية، فبعد انتهاك أنظمة الحماية الخاصة بجهات مثل البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تبين أن كافة أنظمة الحماية الأمنية مخترقة، كما توقع الباحث البريطاني الذي نسب إليه الفضل في إيقاف انتشار البرنامج الخبيث أن المهاجمين ما زال بإمكانهم تعديل تشفير البرنامج وإعادة الهجوم.
لكن هناك ما هو أسوأ، فبحسب موقع "سيليكون ريبابليك" المتخصص في التكنولوجيا، فإن الحرب العالمية القادمة، والتي غالبا ما ستكون نووية، قد تندلع بسبب "فيروس" إلكتروني.
مضيفا إنه من غير المعروف قدرة القوى النووية على منع أكبر الكوارث.
وإلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، تنشط الصين وكوريا الشمالية في عمليات القرصنة، مما يمثل حربا إلكترونية باردة، من أجل التجسس في المقام الأول، وتخريب بعض الأنظمة الحساسة.
ووفقا لذلك ، فإن "تداعيات هجوم إلكتروني على منشأة لإطلاق صواريخ نووية، ستكون رهيبة".
من الكــــويت العقيد المتقاعد رائد الرومي مستشار أمن المعلومات والجرائم الالكترونية