حمزة زين الدين
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
كان الراوي يرأس شبكة عالمية لتحويل الأموال إلى داعش وتسهيل عمليات انتقالها، الا ان اهتمام داعش بالراوي وتدريجه في المناصب المالية داخل التنظيم لم يكن مصادفة، بل سبق ذلك تاريخ من عمليات التحويل والصيرفة المشبوهة منذ ان كان الراوي صاحب مكتب للتحويل وتغيير العملات حتى دخول جبهة النصرة الى مدينة البوكمال التي أصبح فيها صاحب الكلمة العليا لدى اللجنة المالية في التنظيم، ثم غدره برفاقه وبيعته لداعش الذي اختل مدينته وقربه رويدا رويدا قصة وزير مالية داعش فوزا الراوي.
حجي فواز او فواز جبير الراوي عراب الصيرفة والتحويلات غير الشرعية في تنظيم داعش، لمع اسمه مؤخرا بعد ان وضعته وزارة الخزانة الامريكية على لائحة الارهاب في ديسمبر/ كانون الاول 2016، بتهم تهريب وتخزين الاموال لصالح تنظيم داعش.
برز اسم الراوي حين عاد إلى مدينته البوكمال وبحوزته ترخيص لفرع مكتب "حنيفة للصرافة" الشركة التي مقرها الرئيس في حلب في 2010، وعرف بنفوذه وارتباطه بشخصيات نافذة في دمشق من مسؤولين وضباط أمن، ولم يكن وقتها ثريا إلى حد كبير.
دخلت البوكمال مرحلة فوضى حين بدأت جبهة النصرة تتغلغل بين الثوار السوريين، وهنا بدأ الراوي بتكوين ثروته من خلال امتيازات حصل عليها من أمراء في جبهة النصرة بمدينة البوكمال وريفها، بحسب ما ذكره موقع فرات بوست.
آنذاك عمل بتجارة النفط والتهريب من العراق من خلال تمويل صفقات عملاقة لبعض المهرّبين وفق اتّفاق على الأرباح يحصل من خلاله على حصّة الأسد.
تقرب الراوي من خلال أقاربه، من أمراء وشرعيي جبهة النصرة الأكثر نفوذاً، وبدأ بمرحلة النهوض، عمل بتجارة السلاح من الشمال السوري إلى دير الزور ومحيطها.
أصبح صاحب الكلمة العليا لدى اللجنة المالية التابعة لجبهة النصرة آنذاك، ما سهل عقد صفقات مشبوهة، كتسهيل انتقال الاموال وتبادل الاسلحة وغيرها من الامور المالية,
أدرك الراوي باكرا قرب وصول داعش، فغدر بمقاتلي فصيل عمر المحتار وتسبب بمجزرة بحق افرادها، بحسب ما نقلته صفحة وكيليكس دير الزور، آنذاك ليتخلى أيضا عن جبهة النصرة التي انشق اصلا داعش عنها واسس دولته المزعومة.
في عام 2014 بايع الراوي تنظيم داعش وانضم إليه وبدا يتدرج في المناصب المالية للتنيظم رويدا رويدا، أصبح الراوي مقربا من امراء التنظيم بسرعة لما له من خبرة في التحويلات المالية واتصالات خارجية مع مكاتب الصيرفة.
تتهمه وزارة الخزانة الامريكية انه في 2014،سهل نقل الاموال لداعش حين عقد صفقات أسلحة وذخائر وفي منتصف آب / أغسطس 2015، سهل الراوي العمليات المالية لتنظيم داعش وأشرف على عمليات تبادل الأموال وتخزين الأموال، الى جانب تسهيل عمليات دفع الرواتب لمقاتلي التنظيم كما انه استضاف في مزرعته، الكائنة بالبوكمال، اجتماعات اسبوعية تضم عددا من الشخصيات البارزة في التنظيم.
وفي أيار / مايو 2016 أصبح الراوي الامير المالي في داعش وأحد ابرز مموليه، ثم قتل في 17/6/2017 حين استهدفته طائرة تابعة للتحالف وهو في سيارته بين البوكمال والقائم.
إقرأ أيضاً