أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)
اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان الشعب الايراني هو من اوصل الاتفاق النووي الي النتيجة اللازمة و ان الرغبة في تجاوز العقوبات و العودة الاسرة الدولية هي من دعت القوي الدولية الست الكبري للجلوس الي طاولة المفاوضات.
عقدت إيران ومجموعة دول 5+1 مفاوضات ماراتونية من 26 آذار/مارس وحتى 2 نيسان/ابريل 2015 في مدينة لوزان السويسرية من اجل التوصل الى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، والغاء جميع العقوبات علي ايران بشكل تام.
شكل الاتفاق النووي الإيراني الإنجاز الأهم في فترة رئاسة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما، وهو يواجه اليوم مصيراً غامضاً منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2016. علما بان الرئيس دونالد ترامب جدد إعفاءات العقوبات على إيران، رغم انتقاده الاتفاق بقسوة، ممدّداً بذلك الالتزام الأمريكي بالاتفاق، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
إقرأ: إيران تعلن هوية المتورطين في هجومي طهران
أعلن تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تحافظ على أنشطتها النووية ضمن الحدود التي حددها اتفاقها مع القوى الست الكبرى، وذكرت الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها، في تقريرها الفصلي الأحدث، أنه قبل عامين تقريباً من التوصل إلى الاتفاق النووي في يوليو 2015، يظل مخزون طهران من اليورانيوم المخصب أقل من عتبة 300 كيلوجرام.
يذكر أن الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، خفض بشكل كبير من نطاق البرنامج النووي الإيراني للتأكد من ألا تتمكن البلاد من استخدام التكنولوجيا في مجال الأسلحة النووية.
وفي المقابل، تم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وأظهرت وثيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تفي بالتزاماتها للحد من الأنشطة في منشأة تنتج المياه الثقيلة، وتستخدم هذه المادة في المفاعلات التي يمكن أن تنتج البلوتونيوم لصنع الأسلحة ومع ذلك، فإن المخزون الحالي يقل بواقع طنين اثنين عن السقف الذي حددته الصفقة وهو 130 طن. وفي الماضي، كانت إيران قد تجاوزت مرتين هذا السقف، ما أثار القلق بين الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق.
ويأتي التقرير الأحدث للمفتشين النوويين الدوليين بعد فترة وجيزة من إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن انزعاجه من إيران، خلال جولته الخارجية الأخيرة،
بدوره قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوكالة تواصل عمليات التحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلنة من قبل ايران في ظل اتفاق الضمانات الذي ابرمته مع الوكالة حيث تستمر التقييمات بشأن عدم وجود مواد وانشطة نووية سرية في ايران.
واضاف امانو ان مفتشي الوكالة قاموا في يناير الماضي بالتحقق من ازالة اجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية الزائدة من محطة تخصيب اليورانيوم في مفاعل (فوردو) اذ يتم تخزينها حاليا في محطة تخصيب الوقود في (ناتانز) تحت اشراف الوكالة المستمر.
إقرأ أيضاً