أخبار الآن | دبي الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
يحيي العالم غدا اليوم العالمي للعمل الإنساني 2017، تحت شعار "لست هدفا"، حيث تتسبب الصراعات بخسائر فادحة على لقمة عيشهم ، الناس في كل أنحاء العالم.. ويجد ملايين المدنيين أنفسَهم محاصرين ومجبرين على الاختباء بسبب الحروب التي ليس لهم فيها يد.
لست هدفا شعار اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام والذي جاء للتأکید علی أن المدنیین ليسوا أهدافا، والتعريف بأولئك الذين هم أشد ضعفا في مناطق الحرب ، ومطالبة قادة العالم ببذل ما في طاقتهم لحماية المدنيين في الصراعات.
حروب مشتعلة وكوارث تضرب أجزاءا واسعة من الارض وملايين المدنيين العزل يكافحون كل يوم للعثور على الغذاء والماء والمأوى الآمن فحولتهم الصراعات إلى أهداف عسكرية ودمرت كل مواردهم وممتللكاتهم وتركتهم يصاروعون الموت ، فالازمات ايضا حولت العاملين في المجال الإنساني والطبي إلى اهداف مباشرة ومنعتهم من تقديم تقديم الإغاثة والرعاية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سخرت أغلب جهودها للحفاظ على حياة الانسان وحقه في العيش أقرت يوم التاسع عشر من آب أغسطس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو مخصص للاعتراف بمجهودات العاملين في المجال الإنساني وأولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم المساعدات الإنسانية
تقارير الأمم المتحدة، كشفت أنه وفي جميع أنحاء العالم، يعمل عمال الإغاثة الإنسانية في بيئات خطيرة وصعبة. فعلى مدى السنوات الـ 20 الماضية، تعرض للهجمات 4132 من عمال الإغاثة. وفي عام 2016، قتل 91 من عمال الإغاثة، وأصیب 88 شخصا، و73 خطفوا أثناء تأدیة واجبھم. وقد وقعت معظم ھذه الھجمات في خمسة بلدان وهي: جنوب السودان وأفغانستان وسوریا وجمھوریة الکونغو الدیمقراطیة والصومال
تلك الاخطار اثرت من جانلها على سير العمل الانساني خاصة في مناطق الصراع، فبحسب تقرير جديد للامم المتحدة بعنوان "البقاء وتقديم المساعدة" فان عددا قليلا فقط من منظمات الإغاثة يتمكن من مواصلة العمل ومساعدة المستضعفين في مناطق الصراع.
العاملون في مجال تقديم المساعدات بذلوا ارواحهم وأنفسهم من أجل تقديم العون إلى من هو متضرر حول العالم والانتهاكات التي تقع بحقهم هي جريمة ضد الانسانية فتعريض العاملين في مجالات الاغاثة للخطر لا ينتهك حقوقهم فحسب بل يشكل ذلك تهديدا لحياة الملايين من الناس الذين يعتمدون على المساعدة الإنسانية لبقائهم.
عبر الهاتف من عمان مسؤولة السياسات بمكتب شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيدة شادن خلاف