سلطان النجار
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
أصيب 91 شخصا بعد أن هاجمت الشرطة الإسبانية متظاهرين في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا الذي يشهد استفتاءً على الانفصال من إسبانيا، في حين ندد رئيس الإقليم بعنف الشرطة غير المبرر.
من جيرونا إلى برشلونة وفيغيراس، تجمع آلاف الكاتالونيين أمام مراكز الاقتراع للمشاركة في استفتاء منعه القضاء الإسباني، وتصر السلطة الكاتالونية على المضي قدما فيه، في واحدة من أكبر التحديات السياسية التي تواجه إسبانيا.
فعلى الرغم من حواجز الشرطة المنتشرة في جميع شوارع المدينة وإغلاقها لعدد من المباني الرسمية، تدفق المواطنون إلى مراكز الاقتراع للتصويت وتمكنوا من اختراقها، ووفق بعض الصحف الإسبانية فقد طورت سلطات كاتالونيا تطبيقات خاصة على الهاتف الجوال تسمح لمواطنين بالإدلاء بأصواتهم إلكترونيا حتى إذا كان مركز الاقتراع التابع للمواطن مغلقا أو مطوقا.
وتطفو أجواء من المواجهات بين الحكومة المركزية وقادة الانفصال، بعد ضبط قوات الشرطة الإسبانية لما يقرب من مليوني صندوق اقتراع معدة للاستفتاء، الذي لم يخلو أيضا من المواجهات العنيفة، حيث رصدت مقاطع فيديو توضح تعرض الناخبين للضرب بعد أن هاجمت الشرطة الإسبانية مراكز الاقتراع، ما أدى إلى إصابة العشرات وهو ما وصفه رئيس الإقليم بالعنف غير المبرر وغير العقلاني.
وفي دلالة على الانقسام الذي سببه الاستفتاء، تجمع متظاهرون مؤيدون للوحدة في المدن الإسبانية الكبيرة، ومنها برشلونة للتعبير عن معارضتهم القوية لمسعى كاتالونيا للانفصال.
ويثير الاستفتاء انقسامات كبيرة فى إقليم كتالونيا البالغ عدد سكانه نحو 7.5 مليون نسمة، ويمثل نحو خمس اقتصاد إسبانيا .. ويعد إقليم كتالونيا واحد من 17 مقاطعة إسبانية ذاتية الحكم.
وفى حالة نجاح الإقليم فى الانفصال فإن هذا الأمر سينعكس على سكان إقليم الباسك الواقع في شمالى إسبانيا، والذي ظل الاستقلال المطلب التاريخي للقوميين هناك لقرون.
اقرأ أيضا:
رئيس اقليم كاتالونيا ادلى بصوته رغم اجراءات الشرطة