أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أعلن مسؤولون أمريكيون كبار في وزارة الدفاع "البنتاغون" الاربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول أن وزير الدفاع جيمس ماتيس يريد الحصول على اجابات حول كمين نصبه 50 مقاتلا من تنظيم داعش أسفر عن مقتل اربعة جنود امريكيين وجرح اثنين آخرين في النيجر قبل أسبوعين.
وأعرب ماتيس عن قلقه إزاء ندرة المعلومات التفصيلية التى تلقاها حول الهجوم، بيد أنه لا يوجد ما يشير إلى أنه يحاول الاسراع في التحقيق الذي تجريه القوات الامريكية في أفريقيا، وفقا لما ذكره المسؤولون الثلاثة جميعا، وهو ترجمة لرؤية ماتيس للواقعة.
وقال ماتيس للصحافيين الاسبوع الماضي: "لم نعلن بدء معركة التحقيقات بعد"، لانملك سوى القليل من التفاصيل حول ما وصفه مسؤولون امريكيون عدة لشبكة "سي ان ان" على أنه مشهد من الارتباك على الأرض خلال تبادل لاطلاق النار غير متوقع.
ونقلت شبكة "سى ان ان" الاخبارية عن مسؤول ادارة أمريكي مطلع على هذا التحقيق قوله إن التحقيق سيبذل جهدا كبيرا "لتاكيد كل الحقائق".
وسألت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز اليوم ما إذا كان ترامب راضيا عن المعلومات التى تلقاها حول المهمة والكمين. وقالت ساندرز "اعتقد انهم ما زالوا يبحثون عن تفاصيل ذلك". واضافت "لكني لا اعتقد أن الرئيس يمكن أن يكون راضيا عندما يكون هناك خسائر في الارواح من رجال ونساء يرتدون الزي العسكري".
ما لا نعرفه
ذكرت شبكة سي ان ان في وقت سابق أن المقاتلين الذين نفذوا الهجوم كانوا جزء من جماعة تابعة لتنظيم داعش تسمى داعش في الصحراء الكبرى ولكن إدارة ترامب لم تذكر في تصريحاتها أن داعش يمكن أن يكون الطرف المسؤول .
ويقول مسؤولون مطلعون على تقارير ما بعد الإجراءات الأولية أن هناك ارتباكا وعدم يقين على الأرض بعد الهجوم غير المتوقع. وكان الفريق مكشوفا بشكل كبير لأنه كان في موقعين منفصلين عندما بدأ الهجوم.
وكان البعض من أفراد الفريق المستهدف عائدون من اجتماع مع القرويين المحليين. وكان آخرون ينتظرون في الخارج، وهم يحرسون المركبات التي تستخدمها القوات الأمريكية.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الجماعات الإرهابية تنظر إلى تشاد والنيجر ومالي على أنها ذات أهمية خاصة لأنها تشكل جسرا بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، قائلة إن تنظيمي القاعدة وداعش المحليين يستخدمون السيطرة على طرق العبور هذه للحصول على إيرادات تساعدهم على التجنيد، وتوسيع وتصدير الهجمات.
ويستخدم داعش طرق العبور بين الشمال والجنوب لنقل المقاتلين شمالا، حيث يمكنهم الوصول بسهولة أكبر إلى أوروبا والغرب. وقال أحد المسؤولين لشبكة "سي إن إن" إن داعش يحاول وضع يده بشكل غير قانوني على صناعة تعدين الذهب في النيجر لبيعها في السوق السوداء وتمويل الإرهاب العالمي.
المزيد من الأخبار