أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
قال وزير الهجرة البلجيكي إن منح زعيم كاتالونيا المقال كارلس بودجمون اللجوء السياسي في بلجيكا، ليس بعيدا عن الواقع، في حال طلب بودجمون ذلك.
وكانت الحكومة الإسبانية عزلت بودجمون وحلت برلمان الإقليم، بعد ساعات من إعلان كتالونيا الاستقلال.
وبدأت المحكمة الدستورية الإسبانية كذلك مراجعة استفتاء الأقليم على الاستقلال، ليقرر ممثلو الادعاء ما إذا كان يعتبر تمردا.
يبدو أن الشارع الكتالوني بدا أكثر انقساما من ذي قبل بعد نزول الكتالونيين المؤيدين لوحدة البلاد إلى شوارع برشلونة الاحد، ومع تفعيل الحكومة المركزية المادة رقم 155 من الدستور، والتي تتيح بموجبها وضع إقليم كتالونيا تحت وصاية مدريد.
على الضفة الأخرى يخيم الإصرار على الإنقسام، حيث مازال أنصار الإنفصال ومؤيدوه يتجمعون في احياء برشلونة القديمة، احتفالا بولادة ماوصفوه بالـ "الجمهورية"، وترفض حكومتهم قرارات مدريد، وتدعو أنصارها إلى الإعتراض بشكل ديمقراطي وسلمي.
خطوات متسارعة قررتها ونفذتها حكومة اسبانيا، حيث سحبت رسميا السلطة في إقليم كتالونيا من حكومة الحكم الذاتي، وإقيلت الحكومة الانفصالية التي يقودها كارليس بوتشيمون، وأقيل رئيس الشرطة أيضا، كل ذلك بعد يوم واحد فقط من تمرير برلمان الإقليم إعلان استقلال المنطقة عن الدولة.
تصويت النواب المؤيدين لاستقلال كتالونيا الذي جرى الجمعة وما تلاه من رد مدريد بتفعيل غير مسبوق لسلطات دستورية لسحب سلطات إقليم كتالونيا، أدى برأي المراقبين الدوليين إلى أ
أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.
إقليم كتالونيا الذي أعلن استقلاله من جانب واحد عن مملكة إسبانيا، يؤدي دورا مهما في النشاط الاقتصادي الإسباني، ويعد من أكثر الأقاليم ثراء بعد مدريد، الأمر الذي دفع نسبة كبيرة من سكان الإقليم للتصويت للانفصال من أجل الاستفادة من الموارد والثروات التي يمتلكها.
تنبع قوة اقتصاده من تنوعه، حيث يعتمد على الصناعة والسياحة والزراعة والخدمات، ذلك أنه تمكن على مر السنين من استقطاب عدد كبير من المصانع والبنوك والشركات الخدمية العالمية.
الدول الأوروبية المجاورة، تراقب بصمت ما يدور في اسبانيا، لكنها أعلنت في مناسبات عدة، أنها مع الوحدة وليست مع الإنقسام.
إقرأ أيضاً
زعيم كاتالونيا: لن نركع لتهديدات مدريد
لأسباب أمنية: "الملكي" لن يستخدم حافلته الرسمية في كاتالونيا