أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
ينتج "ثاني أكسيد الكربون" طبيعيا كناتج احتراق المواد العضوية، وناتج من عمليات التخمر، كما ينتج كناتج ثانوي للعديد من الصناعات الكيميائية، يشتهر هذا المركب بتسببه في ظاهرة الدفيئة الزجاجية والتي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة انحباس الحرارة في غلافها الجوي.
في آخر تصريح لها بهذا الخصوص، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الإثنين 30 أكتوبر/ تشرين الأول، أن "حجم ثاني أكسيد الكربون" في الغلاف الجوي سجل العام الماضي مستوى لم تشهده الأرض منذ ملايين السنين، وذلك ساهم على الأرجح في إرتفاع منسوب مياه البحار 20 مترا وإرتفاع الحرارة 3 درجات مئوية..
#StateOfClimate2016 Global average atmospheric carbon dioxide surpassed 400 parts per million last year: https://t.co/zSh5kjghvR pic.twitter.com/9X4bkI7Nr2
— NOAA NCEI Climate (@NOAANCEIclimate)
August 10, 2017
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في نشرتها السنوية عن الغازات المسببة لظاهرة الإحتباس الحراري أن "تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل 403.3 جزء في المليون مقارنة مع 400 جزء في عام 2015، إذ يعد ثاني أكسيد الكربون أكبر مصدر بشري ضمن العوامل المسببة للاحتباس الحراري.
موضوع ذو صلة: علماء: الإحتباس الحراري يهدد بكارثة وشيكة
وأوضحت النشرة: أن "تركيز ثاني أكسيد الكربون اليوم، والبالغ 400 جزء في المليون يتجاوز التباين الطبيعي الذي حدث على مدار مئات الآلاف من السنين"، وتزيد النتائج الأخيرة من أهمية اجتماع في بون بألمانيا الشهر المقبل يشارك فيه وزراء البيئة من مختلف أنحاء العالم لإعداد خطوط إرشادية لاتفاقية باريس للمناخ، التي توصلت إليها 196 دولة عام 2015.
ووضع إعلان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، اعتزامه سحب بلاده من اتفاقية المناخ ضغوطا على الإتفاقية، التي تستهدف عدم زيادة حرارة الأرض عن درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وقالت المنظمة إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة النشاط البشري من مصادر مثل الفحم والنفط والإسمنت وإزالة الغابات وصلت إلى معدل قياسي العام الماضي، وإن ظاهرة النينيو المناخية منحت الغاز الضار دفعة إضافية، وكانت آخر مرة وصلت فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى 400 جزء في المليون قبل 3 إلى 5 ملايين عام في منتصف "العصر البليوسيني".