راغب شحادة
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تقنيات التواصل والتطبيقات واحدة من أهم أغراض وأسلحة الصراع بين الدول والكيانات غير الشرعية، فبينما تستخدمها المجتمعات المدنية كأداة للتواصل النفعي، تقوم تلك الجماعات بتوظيفها لتمرير خطط الإضرار بالبنى التحتية ونشر الإرهاب والفوضى، وبذلك تجد السلطات نفسها في مواجهة شبكة معقدة من المجرمين.
وقد وجهت الهيئة المنظمة للاتصالات في أفغانستان أمرا كتابيا لشركات الإنترنت بتعليق خدمات واتساب وتليغرام، لكن لم يتضح ما إن كانت هذه الشركات قد التزمت بهذا بالفعل. وانتشر استخدام خدمات الرسائل الفورية على وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف انتشارا كبيرا في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
وأبدى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والمدافعون عن الحقوق المدنية غضبا عارما لنبأ تعليق الخدمات، وانتشرت الرسالة التي وجهتها الهيئة الأفغانية للرقابة على الاتصالات الأسبوع الماضي انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.
رسائل مشفرة
ونقلت بعض التقارير عن مصادر لم تحددها قولها إن الخطوة اتخذت بناء على تعليمات من مديرية الأمن الوطني، لمنع تداول الرسائل المشفرة بين أعضاء حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة.
وكتب وزير الاتصالات بالإنابة شاهزاد أريوبي على فيسبوك يقول، إن هيئة الرقابة على الاتصالات أصدرت أمرا بمنع الخدمات تدريجيا لتحسين مستوى الأداء بعد أن تلقت شكاوى.
وأضاف أن "الحكومة ملتزمة بحرية التعبير وتدرك أن هذا حق من الحقوق المدنية الأساسية لشعبنا".
وكانت رسالة هيئة الاتصالات الصادرة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني قد طلبت من شركات الإنترنت وقف تطبيقي تليغرام وواتساب "دون تأخير" وذلك لمدة 20 يوما. غير أن خدمات التطبيقين مستمرة بشكل عادي حتى السبت، سواء على شبكة سلام المملوكة للدولة أو على الشبكات الخاصة.
أعطال
ووردت تقارير، الجمعة 03 نوفمبر/تشرين الأول، عن حدوث بعض الأعطال، لكن من غير الواضح إن كانت ناجمة عن إيقاف متعمد أم لأسباب غير ذات صلة حدثت بالنسبة لخدمات واتساب في بلدان أخرى.
وتعد خدمات الهواتف المحمولة من قصص النجاح الكبرى في أفغانستان منذ الإطاحة بطالبان عام 2001، لكن هناك أيضا شكاوى متكررة من الجودة والتغطية.
ويشيع استخدام خدمات واتساب وغيرها مثل فيسبوك ماسنجر وفايبر بين الساسة والمسؤولين في أفغانستان، وكذلك بين أعضاء حركة طالبان التي تدير شبكة متطورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعطى المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد رقمه على فايبر إلى الصحفيين الأسبوع الماضي لاستخدامه "في حالة توقف واتساب".
المزيد من الأخبار