أخبار الآن | كابول -أفغانستان – (ا ف ب)
شنّت القوات الامريكية للمرة الأولى غارات جوية على مختبرات لصناعة الهيرويين في أفغانستان، مستهدفين بذلك مصدر تمويل حركة طالبان الأساسي، بحسب ما أعلن قائد القوات الامريكية.
وأعلن الجنرال جون نيكولسن الذي يقود عملية حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "الدعم الحازم"، أن العملية المشتركة مع الجيش الأفغاني التي نفذت ليل الأحد الإثنين، سمحت بتدمير ثمانية مختبرات لتحويل الأفيون الى هيرويين في هلمند "ولاية الخشخاش" التي يسيطر مسلحو طالبان على معظمها.
وقال الجنرال نيكولسن خلال مؤتمر صحافي عُقد في كابول لاعلان هذه "الاستراتيجية الجديدة" ضد تهريب المخدرات الذي يمول طالبان، إن "الغارات التي شنت الليلة الماضية ستستمر لضرب طالبان في المكان الذي يؤلمهم".
ولم تستهدف الضربات الأميركية حتى الآن الا المتمردين أنفسهم. وأشارت الرئاسة الأفغانية في بيان الى أن هذه العملية هي الأولى من نوعها.
وتضاعف انتاج الأفيون في البلاد عام 2017 اذ بلغ تسعة آلاف طن، بحسب منظمة الأمم المتحدة التي أكدت أن أفغانستان هي المنتج الأول عالميا.
وذكر الجنرال نيكولسن أن "الشبكات الاجرامية التي تدعم طالبان مسؤولة عن 85% من نسبة الانتاج العالمي للهيرويين"، مشيرا الى أن هذه التجارة تدرّ حوالى 200 مليون دولار لحركة طالبان أو أكثر حين يباع الهيرويين خارج البلاد حيث ترتفع قيمته.
وأوضح "لقد ضربنا هذه التجارة غير القانونية عبر استهدافنا للمختبرات التي تحول الخشخاش إلى هيرويين ومستودعات التخزين والأماكن التي يخزنون فيها المال ويسيطرون" على عملية التهريب.
وقال انه من المستحيل استهداف المزارعين "فهم أسرى ديونهم ويعيشون تحت تهديد طالبان".
واعتبرت الرئاسة الأفغانية في بيان أن "السلام والاستقرار في أفغانستان يتطلبان مكافحة حقيقية لهذه التجارة الجرمية ولانتاج المخدرات"، في وقت يزدهر الأفيون في ضوء عدم الاستقرار وسيطرة المتمردين على أكثر من 40% من الأراضي الأفغانية.
وسخر متحدث باسم حركة طالبان عبر تطبيق "واتساب" من "الادارة العميلة التي تعتزم تدمير مراكز تصنيع (المخدرات) في هلمند".
وأكد ان "هذا الأمر غير صحيح ولم يكن هناك أي مركز انتاج هناك".