أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

الفحش وسوء الفعل زمرة واحدة لا يمكن المفاضلة بين درجاتها، وقد هزت العالم ولا تزال فضائح التحرش الجنسي التي بدأت في هوليوود وانتهت عند اللجنة المشرفة على جائزة نويل للآداب، وما منحها هذا الصيت العابر للقارات هو ان مرتكبي تلك الممارسات هم من الشخصيات "المؤثرة" في عالم الفن والسياسة والأدب.

وهذا لا يعني البتة أن حدوث أي فعل مماثل في مكان أو ميدان آخر هو أقل فداحة، لا سيما إن وقع الفعل داخل ما يفترض بها أن تكون "أقدس" مؤسسة من مؤسسات الدولة والمجتمع وهي المدرسة.

وقد طالب العشرات من أولياء الأمور الصينيين، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دار حضانة في بكين تديرها شركة أمريكية، بتقديم ردود بعد أن ذكرت تقارير صحفية أن عددا من الأطفال تعرضوا لسوء معاملة وتحرش.

وحظيت القضية باهتمام واسع في الصين، كما أثارت شكوكا بوجود ثغرات في الرقابة على دور رعاية الأطفال، في مرحلة ما قبل الدراسة.

إقرأ: فضائح التحرش تمس هيبة لجنة جائزة "نوبل" للآداب

وجرى تسليط الضوء على الفضيحة، أول مرة، بعدما أوردت مجلة "شايشين" الإخبارية ومنابر إعلامية أن أولياء أمور اشتكوا من تعرض أبنائهم للتحرش، وإجبارهم على التجرد من ملابسهم عقابا لهم.

فضلا عن ذلك، وجد أولياء الأمور آثار إبر واضحة غير مبررة في أجساد الأطفال، كما أجبر الأطفال على تناول حبوب دواء بيضاء غير معروفة. وأكدت لجنة التعليم ببلدية بكين، أنها ستجري تفتيشا في دور الحضانة الأخرى في العاصمة الصينية.

من ناحيتها، أوضحت الشركة التي تدير دار حضانة "آر.واي.بي." ومقرها بكين في بيان، أنها أوقفت ثلاثة مدرسين عن العمل، ووعدت بالتعاون مع الشرطة في تحقيق شامل متعهدة "بعدم التهاون مطلقا" مع الموظفين المعتدين.

وورد في المقال الافتتاحي لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" :" يجب إنفاذ القوانين وتعزيز الرقابة وزيادة أجور المدرسين.. لا يمكن السماح لصناعة الطفولة أن تنمو في وسط غير متحضر".

إقرأ أيضا: 90% من الأطفال العمال يتعرضون للتحرش والاغتصاب في طهران