أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

قال الباحث الجامعي الجيوسياسي الدكتور لاغا شقروش استنادا لتقرير منظمة العمل الدولية أن 40 مليون شخص يتعرضون لتجارة العبيد, مشيرا إلى أن الهند تتصدر المرتبة الأولى عالميا بما يعادل  18 مليون عبدا، بينما تستحوذ اووروبا على 10 في المئة من العبيد في العالم.

 ما يفوق 40 مليون شخص في العالم، ربعهم من الاطفال، باتوا ضحايا العبودية في الوقت الراهن. ويشمل مفهوم الاستعباد الحديث، العمل القسري الذي يشمل 25 مليون شخص، والزواج القسري (15 مليونا). لكن هذه الارقام لا تعكس الحقيقة بالتأكيد، كما تقول منظمة العمل الدولية، ومنظمة الهجرة العالمية، ومجموعة «واك فري فاونديشن» للدفاع عنحقوق الانسان، التي شاركت في هذه الدراسة. 

وتؤكد دراسة منظمة العمل الدولية ومنظمة Walk Free  ان حوالى 25 مليون شخص هم عمال قسريون، يعمل معظمهم لدى افراد (الربع)، وفي مصانع ايضا، وفي ورش وفي الحقول. وتعطي الدراسة مثال 600 صياد محتجزين على متن سفن في المياه الاندونيسية منذ سنوات عديدة. واكثر من نصف هؤلاء غارقون في الديون. لكن يمكن أن يكونوا على صلة بجلاديهم لانهم مدمنون على المخدرات، ويحصلون على اجور متدنية، ويتعرضون لسوء المعاملة الجسدية، او لأنهم بعيدون جدا عن منازلهم حتى ينظروا في الاقدام على تحرير انفسهم.

وبين العمال القسريين، يضطر حوالى خمسة ملايين شخص الى ممارسة البغاء، ويعد اكثر من اربعة ملايين ضحايا العمل الذي تفرضه بلدانهم (العمل الالزامي في السجن، والافراط في الخدمة العسكرية الالزامية…) -النساء والبنات- تشكل النساء والبنات 71٪ من ضحايا العبودية، اي نحو 29 مليون شخص.

وواحد من كل اربع ضحايا في العبودية الحديثة، طفل، اي حوالى 10 ملايين فرد. وقد تزوج حوالى 15،4 مليون شخص رغما عنهم. وتقل اعمار اكثر من ثلثهم عن 18 عاما، وهم في هذه الحالات، من النساء جميعا. وينتشر هذا الشكل من العبودية في افريقيا وآسيا خصوصا. من جهة اخرى، تشكل النساء 99% من ضحايا العمل القسري على صعيد البغاء. – آسيا – وكشف في آسيا ومنطقة المحيط الهادىء 62% من حالات «العبودية الحديثة».

وهذه المنطقة هي الاولى على صعيد عدد الضحايا، سواء كان للإستغلال الجنسي (73%) ام للزيجات القسرية (55%). لكن الزيجات القسرية هي الأكثر انتشارا في افريقيا، اي 4،8 لكل 1000 شخص، اي ما يفوق مرتين النسبة العالمية (2،1 في الالف). -المهاجرون-  واكدت هذه الدراسة ان «عددا كبيرا من الدراسات اثبتت بوضوح وجود صلات بين الهجرات والاتجار بالبشر»، مشيرة الى الطرق الطويلة التي يسلكها المهاجرون.

 

اقرأ أيضا:
"أسواق العبيد" في ليبيا تثير موجة غضب دولية وأممية

"سيلفي" لدعم المهاجرين الأفارقة في ليبيا