أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
نطق الظواهري زعيم تنظيم القاعدة من جديد. رسالته الجديدة تظهر الضغط الكبير غير المحتمل الذي يتعرض له بسبب سوريا. ومما يثير الدهشة، أن مسألة علاقة القاعدة بطالبان على شفا ازمة كبيرة. في تحليلنا لليوم، نشرح خلفية هذه الأزمة وكيف يستغل الجولاني وعطون قضية طالبان لكسر القاعدة وتشويه سمعة الظواهري.
إنها حرب إعلامية مفتوحة بين الجولاني والظواهري. في رسالته الجديدة التي نشرت يوم الاربعاء الماضي، يعالج زعيم القاعدة مسألة إنشقاق النصرة المفترض عن القاعدة ، ويقول أنه يرفض ذلك.
من هو المذنب الأكبر؟
أظهرت رسالة الظواهري أن القاعدة حاولت التواصل مع النصرة لعدة أشهر لإقناع الجولاني بالبقاء تحت عباءتها. الحاجة لإصدار هذه الرسالة تظهر أن الظواهري لم يكن ناجحاً. ماذا يريد الآن؟ يعتبر الظواهري أن بيعة جبهة النصرة أمراً لازماً، وأن من ينتهكها يرتكب خطيئة كبيرة و المخطئ الاكبر هو الجولاني .
ومن المدهش أيضاً أن الظواهري يطلب من الجولاني إبقاء البيعة، في حين أن الظواهري نفسه لديه أزمة في البيعة مع طالبان. طالبان لا تريد أن تلتفت لبيعة الظواهري.
في الخلاصة:
. رسالة الظواهري الأخيرة أظهرت فشله في السيطرة على الجولاني.
. فشل بيعة الظواهري لطالبان احدى أهم المشكلات التي تواجهها القاعدة في سوريا
. اتباع القاعدة في سوريا لا يريدون أن يصبحوا عبيدا لطالبان
. الجولاني وعطون يستخدمان قضية طالبان لتقسيم القاعدة وإضعاف الظواهري
القاعدة في سوريا لا ترغب أن تصبح عبداً لطالبان
لا يريد فرع القاعدة في سوريا التعهد بمبايعة طالبان. وقد تم الكشف عن ذلك عن طريق سامي العريدي، الذي كشف في سلسلة من التصريحات التي نشرها على الانترنت في أكتوبر أن أحد الأسباب التي ذكرها أمير النصرة الجولاني كمبرر لإنشقاق جماعته في سوريا عن القاعدة الأم في يونيو 2016 كان لأن أعضاء القاعدة في سوريا رفضوا بيعة الظواهري لطالبان بالنيابة عنهم. ويبدو أن الجولاني وشرعيَّه عبد الرحيم عطون لم يرغبا في أن يكونا عبيدا لطالبان. ولعلهم رأوا أن اسم طالبان كان مشوهاً تماماً كما كان اسم القاعدة التي لطالما كانوا يحاولون فصل أنفسهم عنها.
السر الذي تم كشفه من قبل العريدي.
العريدي، وهو من أقوى مؤيدي الظواهري، وبخ الجولاني وعطون لتساؤلهما عن تحالف القاعدة وطالبان، وكشف غضبه عن السر، أن الظواهري نفسه قام بمراسلة أعضاء القاعدة في سوريا في محاولة يائسة منه لإقناعهم بفائدة التحالف وكيفية استمرار تنظيم القاعدة في الاستفادة من طالبان. ومع ذلك، يبدو أن أعضاء القاعدة في سوريا و في فروع أخرى في جميع أنحاء العالم، لا يزالون غير مقتنعين لأنهم واصلوا الاستهتار بتوجيهات الظواهري في كل مسألة تقريبا واتبعوا طريقهم الخاص.
حرب مفتوحة بين الجولاني والظواهري.
فقد كل من الظواهري والجولاني الثقة ببعضهما البعض وكلاهما مشترك في حرب إعلامية مفتوحة الآن. وكلاهما يتهم الآخر بعدم فهم موقف الطرف الآخر. يتهم الظواهري الجولاني برفضه "الاستماع والامتثال" لأوامره، ويتهم الجولاني الظواهري ورجاله بأنهم ليسوا على اتصال مباشر وليسوا عمليين وبعيدين كل البعد. إن قضية طالبان هذه ليست سوى نقطة أخرى من نقاط الصراع في هذه العلاقة، ولكنها مهمة لأنها تضعف أسس الظواهري والقاعدة.
إن رفض الجولاني وعطون لطالبان ربما يكون رفضا للظواهري نفسه أكثر من أي شيء له علاقة بطالبان. وقد رأى كل من الجولاني و مؤيدي القاعدة في سوريا أن هذا التحالف كان سببا لضعف الظواهري، وقرروا استخدام هذه النقطة أيضا لمواصلة تدمير أمير القاعدة منذ زمن طويل؟
ومعنا عبرالهاتف من القاهرة د. ماهر فرغلي خبير جماعات متشددة
اقرأ ايضا: