أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (وكالات)
أقر مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقديم بيانات خاطئة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بشأن اجتماعات عقدها مع السفير الروسي لدى واشنطن قبل أن ينصب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
ووجهت لجنة تحقيق يرأسها روبرت مولير، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، اتهامات رسمية لفلين في إطار التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية في عام 2016.وقال فلين إنه يتعاون مع التحقيق الذي يجريه مولر.وأضاف فلين الذي مثل
اليوم أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن "أدليت ببيانات كاذبة، ووهمية ومضللة" عن قصد.وقد سئل فلين من طرف القاضي إن كان يرغب في الإقرار بالذنب، فأجاب قائلا "نعم سيدي"، ثم تابع القاضي قائلا "أقبل إقرارك بالذب. لن تكون هناك محاكمة ومن
المحتمل أن يكون هناك استئناف".وقال فلين "إقراري بالذنب، وموافقتي على التعاون مع المجلس الخاص يعكس قرارا اتخذته لخدمة أفضل مصالح أسرتي وبلدي".وبعد وقت قصير، أصدر فلين بيانا قال فيه "أعترف بأن التصرفات التي أقررت بها اليوم كانت خاطئة،
ومن خلال إيماني بالله، أعمل الآن على وضع الأمور في نصابها الصحيح".وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه "لا شيء في إقراره بالذنب أو التهمة الرسمية الموجهة إليه تُورط أحدا آخر ما عدا فلين".وكان فلين قد أجبر على الاستقالة بعد تضليل البيت الأبيض
بخصوص اجتماع عقده مع السفير الروسي لدى واشنطن قبل تنصيب ترامب.وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتُهم مسؤول حملة ترامب السابق، بول مانافورت، بالتآمر للاحتيال في صفقات مع أوكرانيا.وأفادت تقارير بأن مساعدا آخر لترامب، وهو جورج
بابادوبولوس، قد أقر بالذنب في تهمة تضليل عملاء مكتب التحقيقات الفيدراليوكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن الفريق القانوني لفلين أخبر محامي الرئيس أنه لم يعد بإمكانه مناقشة القضية، وهو ما كان بمثابة مؤشر على احتمال أنه بدأ
التعاون مع المحققين.ووفقا للائحة الاتهام التي يواجهها فلينت فهو متهم بإخبار مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لم يطلب من سفير روسيا لدى واشنطن في 29 ديسمبر/ كانون الأول سيرغي كيسيليان الامتناع عن تصعيد الأوضاع ردا على عقوبات فرضتها الولايات
المتحدة على روسيا.كذلك يتهم بأنه لم يقدم بلاغا مفادها بأن روسيا ستجعل رد فعلها على العقوبات معتدلا بناء على الطلبويتهم بالكذب فيما قاله إنه لم يطلب من كيسليان في 22 ديسمبر/ كانون الأول تأجيل أو إفشال تصويت مقبل لمجلس الأمن الدولي.