أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
بدأت كوريا الشمالية اختبارات لتحميل جرثومة الجمرة الخبيثة على صواريخها الباليستية طويلة المدى، حسبما أوردت صحيفة يابانية اليوم في تقرير لها.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر بجهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن الاختبارات التي تجريها بيونغ يانغ تتمثل في التأكد من قدرت الجمرة الخبيثة على تحمل درجة الحرارة العالية جداً الناجمة عن العودة إلى الغلاف الجوي للأرض.
هو ملف ساخن ويزداد تعقيدا يوما بعد آخر، تراشق وتبادل للاتهامات يتخللها حرب تصريحات وتهديدات، ثم لا تلبث حتى تبدأ الالسن بلفظ مصطلحات تحمل بين طياتها معان واشارات باللجوء إلى ما يخشاه كثيرون، الضغط على زناد السلاح النووي.
كوريا الشمالية، قضية باتت تستحوذ على مساحة ربما تكون الاوسع على طاولة النقاشات العالمية والدولية، عناد بيونغ يانغ واصرارها على تطوير ترسانة صاروخية وبالستية مستمر رغم قائمة من عقوبات دولية تطول وتطول، لا بوادر لحلول سلمية قد تلوح في الافق، الجارة المزعجة لطوكيو وسول وتجاربها الصاروخية أضحت كابوسا ثقيلا يؤرق واشنطن وحلفائها ولا يمكن التغاضي وضبط النفس أكثر تجاه استفزازاتها.
ما يؤكد ذلك هو اختبارات جديدة تقوم بها بيونغ يانغ لتحميل جرثومة الجمرة الخبيثة على صواريخها الباليستية طويلة المدى، حسب تقارير أوردتها صحف يابانية.
التقارير التي تقول الصحيفة إنها من مصدر ذو صلة بجهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية تشير إلى سباق مع الزمن تخوضه بيونغ يانغ للتاكد من قدرة الجمرة الخبيثة على تحمل درجة الحرارة العالية جداً الناجمة عن العودة إلى الغلاف الجوي للأرض.
كثيرون يرون أن هذه التسريبات ماهي إلا تأكيد لمعلومات أفصحت عنها سيول مؤخرا تقول إن بيونغ يانغ لديها ما بين 2500 و5000 طن من الأسلحة الكيميائية، وبإمكانها إنتاج المواد البيولوجية، البيت الابيض أيضا قال إن كوريا الشمالية تسعى حثيثاً لامتلاك أسلحة بيولوجية وكيميائية يمكن نقلها على صاروخ، وإذا ما صح ذلك فإن خيارات واشنطن تجاه الملف الكوري الشمالي لم تعد تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهنا يكمن السؤال الاهم، ماهي الطريقة المناسبة لدرء خطر قد يكون الاشد منذ الحرب العالمية الثانية؟
من بيروت د. سامي نادر أستاذ في العلاقات الدولية
من الرياض اكاديمي ومحلل سياسي د. حمدان الشهري
إقرأ أيضاً