أخبار الآن| كابل – افغانستان – (أ ف ب – رويترز)
تبنى تنظيم داعش الهجوم الانتحاري الي استهدف مكتبا لوكالة صوت الأفغان للأنباء ومركز ثقافي شيعي مجاور في العاصمة كابول أسفر عن قتل العشرات اليوم الخميس. ويأتي الهجوم، وهو الأحدث في سلسلة استهدفت مؤسسات إعلامية أفغانية في السنوات الأخيرة، في أعقاب هجوم على محطة تلفزيون خاصة في كابول الشهر الماضي.
وقال إسماعيل كاوسي المتحدث باسم وزارة الصحة العامة إن 41 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 48 في أحدث هجوم في سلسلة استهدفت مؤسسات إعلامية في كابول. وقال شهود إن الهجوم، الذي شمل ثلاثة تفجيرات على الأقل، وقع أثناء جلسة نقاش صباحية عن ذكرى الدخول السوفيتي لأفغانستان في مركز تبيان الاجتماعي والثقافي وكان كثير من الحضور طلابا.
وكان الهجوم أيضا الأحدث في سلسلة هجمات شنها داعش على أهداف، وجاء إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجوم يوم الخميس في بيان على الإنترنت. وغطت الدماء أرضية المركز في الطابق الأرضي فيما بحث الناجون وأقارب من كانوا بالمبنى بين الحطام عن ذويهم وهم يبكون بينما تهشمت جميع نوافذ وكالة الأنباء التي تقع بالطابق الثاني.
وقال شهود إن الأشخاص الذين هرعوا إلى داخل المجمع بعد الانفجار الأول حوصروا بانفجارين آخرين مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا. وأظهرت صور فوتوغرافية أرسلها شهود ما بدا أنها أضرار كبيرة بالمكان الذي يقع في منطقة في غرب كابول وعدد من القتلى والجرحى على الأرض.
وقال فدا محمد بايكان نائب وزير الصحة إنه جرى نقل 35 جثة إلى مستشفى استقلال القريب من المكان. وأظهرت صور تلفزيونية تعرض كثير من المصابين لحروق بالغة. وأصدر المتحدث باسم الرئيس أشرف عبد الغني بيانا وصف الهجوم بأنه جريمة "لا تغتفر" ضد الإنسانية وتعهد بالقضاء على الجماعات الإرهابية.
وأصدر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم جماعة طالبان بيانا على تويتر ينفي ضلوعها في الهجوم. وجاء الهجوم الدامي في أعقاب هجوم على محطة تلفزيون خاصة في كابول الشهر الماضي تبناه داعش أيضا.
وبدعم من أشد الضربات الجوية الأمريكية منذ ذروة المهمة العسكرية الدولية في أفغانستان، أجبرت قوات الأمن الأفغانية طالبان على التراجع في كثير من المناطق ومنعت وقوع أي مراكز حضرية كبيرة في أيدي المتمردين.
لكن مدنا كبرى ما زالت تشهد هجمات كبيرة مع سعي المتشددين لسبل أخرى للتأثير وتقويض الثقة في الأمن. ويتبنى داعش، عددا متزايدا من هذه الهجمات.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان أصدره بيراج باتنايك مديرها في منطقة جنوب آسيا "يبرز هذا الهجوم المروع المخاطر التي يواجهها المدنيون الأفغان… يستمر استهداف الجماعات المسلحة للصحفيين ومدنيين آخرين بلا رحمة في واحد من أكثر الأعوام دموية".
وذكر تقرير أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الإعلام هذا الشهر أن أفغانستان من بين أخطر دول العالم بالنسبة للعاملين في الحقل الإعلامي حيث قتل صحفيان وخمسة مساعدين إعلاميين أثناء العمل في العام 2017 قبل هجوم يوم الخميس.
وقال سيد عباس حسيني الصحفي بوكالة صوت الأفغان للأنباء إن صحفيا بالوكالة قتل وأصيب اثنان آخران.
المزيد من الأخبار