أخبار الآن | ولاية بدخشان – أفغانستان
تخيم على الحياة في افغانستان ظلمة معيشية وظلما يطال المواطن البسيط جراء تسلط طالبان على استقرار وعجلة اقتصاد البلاد فالتراجع الامني والعمليات العسكرية انكوى بنارها المواطن البسيط واحتار في الخروج من مازقها الاقتصادي والتردي المعيشي و تلجأ طالبان الى أساليب أكثر وحشية للحفاظ على المناطق الخاضعة لها، مما أدّى في الأونة الأخيرة إلى ازدياد ملحوظ في تفاقم المشاكل المعيشية والتراجع الاقتصادي..
التدهور الأمني واتساع رقعة المواجهات العسكرية بين الحكومة الأفغانية والجماعات المسلحة فرضت تراجعا حادا في كافة مجالات الحياة، وأثرت سلبا على أوضاع المواطنيين العاديين. وفيما تتصاعد خطط وعمليات عسكرية تنفذها الحكومة الأفغانية ضد جماعة طالبان، تلجأ هي الأخيرة بأساليب أكثر وحشية للحفاظ على المناطق الخاضعة لها، مما أدّى في الأونة الأخيرة إلى ازدياد ملحوظ في تفاقم المشاكل المعيشية والتراجع الاقتصادي.
هذا، ويُشكل فرار أصحاب رؤس الأموال، وشركات الاستثمار الكبرى، ضربة موجعة للوضع الاقتصادي في البلاد، وعلى إثر ذلك أًصبحت أسواق كانت تعج بالذبائن، شبه فارغة عمن يقصدها للشراء.
رحمن بشتون، صاحب دكان في أهم سوق تجارية في ولاية بدخشان، يشكو قلة الذبائن، وتراجع الاقتصاد والدخل الشهري بسبب عمليات رعب وإرهاب تقوم بها طلبان وشبكة حقاني قائلا
عمليات ينفذها الإرهابيون ومنها العمليات الانتحارية أثرت سلبا كثيرا على تجارتنا. كنا نستورد كميات كبيرة من الأمتعة التجارية ونبيعها خلال فترة وجيزة، أما الآن فقد تراجع الوضع كثيرا. قلة الذبائن، وتقلص مستوى البيع والشراء، يعودان إلى فرار أصحاب الشركات الكبرى من البلاد، وذلك نتيجة هذه العمليات الإرهابية، التي تسبب في تفاقم مشاكل يوما بعد يوم
في ثنايا ذلك، تتوعد الحكومة الأفغانية بالرد القاسي لأي جماعة تتمرد عليها، وتستمر جماعة طالبان وشبكة حقاني، عبر انفلات خلقي في ممارسات حربية إجرامية، يؤدي بشكل مستمر إلى حدوث ضحايا من الأبرياء، ودمار للبيوت، ويضع المواطن العادي أمام مستقبل مجهول وعبء أمانة لذلك المستقبل.
السيد حسيب دقيق رئيس ادارة الاقتصاد في ولاية بدخشان علق قائلا" هناك تراجع كبير في مستوى الاستثمار الأجنبي، نتيجة العمليات الإرهابية لطالبان وحقاني.فقدنا أعدادا كبيرة من السياح والمستثمرين، هؤلاء كانوا يجلبون أمولا كثيرة معهم، مما كان يؤدي إلى انتعاش الوضع الاقتصادي في الأسواق، والآن تشهد الساحة تراجعا في مجالات العمل والتجارة. نظرا لإحصاءاتنا الرسمية، شهد مستوى الاستثمار والدخل السياحي منذ 2015م، وإلى الآن تقلصا كبيرا. في إدارتنا المحلية مثلا، كان الدخل السياحي قبل 2015م، يصل مليون دولار، أما الآن فلا نحقق شيئا يُذكر من ذلك الدخل. من هنا، نعقد الأمل على عمليات عسكرية تنفذها الحكومة، لدحر طالبان، وذلك ليعود الوضع نحو تحسن
رغم هذه التحديات الأمنية والأوضاع المعيشية المتردية، يبقى المواطن الأفغاني صامدا على العيش، متحديا لكل تلك الظروف والمشاكل، وعلى إثر هذا الصمود والتحدي، يبقى العلم الأفغاني مرفرفا وتدب الحياة على جميع ربوع الوطن.
إقرأ أيضاً
وقائع ومعلومات جديدة حول تفجير قندهار في أفغانستان