أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)
وصف سباق الانتخابات الفرنسية بأنه تنافس بين وجهات نظر متعارضة بخصوص السياسة الداخلية والخارجية، قبل وصول "ايمانويل ماكرون" للرئاسة بتاريخ 7 ماي/ أيار، تبين أن "مارين لوبان" في جل خطاباتها تبنت نزعة قومية بالمعنى الحرفي، وهي نزعة تنطلق منها رؤيتها لجميع القضايا السياسية الداخلية والخارجية.
على النقيض من ذلك، فقد فاز "إيمانويل ماكرون"، نظرا لتبنيه سياسة الاعتدال فيما يخص قضايا الهجرة واللجوء والاسلام في فرنسا، الشيء الذي أدى الى وصفه برجل الوضع الراهن، القادر على مواصلة طريق فرنسا الحالي، والمؤيد بشدة للاتحاد الأوروبي والنزعة الدولية.
موضوع ذو صلة: من هو إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الجديد؟
فيما يلي أبرز الاختلافات بينهما بحسب تصريحاتهم بشأن الملفات الكبرى، وفق صحيفة "new york times.
- الهجرة
– لوبان: "نحن نؤيد وضع حد للهجرة. … فلدينا الملايين من العاطلين عن العمل ولا نستطيع تحمل المزيد من المهاجرين.. فأين سيعيشون؟ انها حياة غير مقبولة".
– ماكرون" "ان حرية تنقل الأشخاص بين دول الاتحاد الاوروبى أصبحت حقيقة واقعية، فهناك جملة من المكاسب لا يمكن إنكارها على المستوى الاقتصادي، بالاضافة الى الثقافة والتعليم وكذلك تأثيرها على الحياة اليومية للعمال عبر الحدود"..
2- اللجوء
لوبان: "نكتفي بمشاهدة المتطفلين يأتون من أنحاء العالم لاثبات أنفسهم في وطننا، فهم يردون تحويل فرنسا الى عملاق في وضعية "القرفصاء"، لكن تحديد من يمكنه أن يأتي هو أمر متروك للمالك، لذا من واجبنا العمل لاعادة رسم حدود فرنسا ".
ماكرون" واجب أوروبا هو منح حق اللجوء إلى من يتعرضون للاضطهاد والسعي إلى حمايته، في نفس الوقت المساعدةعلى معالجة أسباب حركات الهجرة، التي يكون سببها التخلف، المجاعات، الاضطرابات المناخية. في المقابل لايمكن للاتحاد الأوروبي قبول كل من يبحث عن حياة أفضل، في هذا السياق، يجب على فرنسا أن تأخذ نصيبها بشكل عادل في استقبال اللاجئين".
3- الاسلام في فرنسا
– لوبان: "يتواجد الإسلاميون في بلادنا. والمطالب مستمرة ".
– ماكرون: "أريد أن أساعد في اندماج المسلمين في المجتمع، لكن إذا كنت تتبع خطط "مارين لو بان" في هذا الشأن، ستساهم حتما في خلق حرب أهلية ".
4- الثقافة الفرنسية
– لوبان: "اننا نغرق في تيارات ضخمة من المهاجرين، فالصلاة تقام في الشوارع، والمقاهي ممنوعة أو تشكل خطرا على النساء اللواتي يرتدين "تنورة"، عندما أصبح رئيسة لفرنسا "أن هذه ليست الطريقة الفرنسية"، أما اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فإن فرنسا ستصبح منطقة عملاقة، فالمجتمع الذي يعيش تعددا ثقافيا هو مجتمع يعيش صراعات متعددة ".
-ماكرون: "هذه ليست الثقافة الفرنسية، بل هي الثقافة في فرنسا، وهذا ما يسمى بالتعدد"
اقرأ أيضا: ماكرون ليس الأول رغم رقمه القياسي.. سيدات أوليات يكبرن أزواجهن
5 – الاندماج
– لوبان: "يأتي المزيد والمزيد من الأشخاص من العالم الثالث، مستفيدين من الامتيازات التي تقدمها فرنسا. انها خيار الحضارة، سأكون رئيسا للفرنسيين الذين يريدون مواصلة العيش في فرنسا على غرار الفرنسيين".
– ماكرون:"هناك مشروعان يواجهان بعضهما البعض. هناك مشروع "مارين لو بان" الذي يؤيد "الشرخ"، وهو مشروع يؤيد فرنسا "المنغلقة"، من ناحية أخرى، لديك مشروعي، وهو مشروع جمهوري وطني يهدف إلى التوفيق بين فرنسا".
6- اصلاح القانون
– لوبان: "الطرد ".. هذا القانون، أي قانون فرنسا"
– ماكرون: "أنا مع مجتمع منفتح. أنا أؤيد العالم التقدمي. ولا أقترح إصلاح فرنسا؛ بل أقترح تحويلها الى مستوى أعمق ".