أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
مع تراجع قدرته على تدبير هجمات واسعة النطاق يتم التخطيط لها مركزيا، بات تنظيم داعش يعتمد على مدربين افتراضيين يعملون بصورة مستقلة عن قيادة التنظيم لتوجيه ذئاب منفردة وحضهم على تنفيذ هجمات محدودة..
ووفق دراسة جديدة عنوانها "البرنامج حول التطرف" في جامعة جورج واشنطن، فإن الأدلة تشير إلى أن العديد من منفذي الهجمات المعروفين بالذئاب المنفردة لتحركهم بمفردهم، يتلقون في الواقع التشجيع والتوجيه من أفراد داعش يدفعونهم لتنفيذ هجمات يمكن للتنظيم لاحقا تبنيها.
وقال الباحثان اللذين أعدا الدراسة إن ثمة أشخاص يبادرون إلى ابتكار أساليب جديدة لنشر العقيدة الجهادية وتشجيع الهجمات.
والجديد هو أن هؤلاء الأفراد الذين يطلق عليهم الباحثان تعبير "المدربين الافتراضيين" يعملون على ما يظهر بصورة مستقلة لتطوير مخططات هجمات بعيدا عن أي إشراف أو توجيه من قادة تنظيم داعش ، مستخدمين شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الرسائل المشفرة.
الباحثان أوضحا أن أفراد التنظيم متروكون إلى حد بعيد لشأنهم، مع وسائلهم الخاصة ، ويستخدمون حسهم بالابتكار لإيجاد وسائل جديدة لاجتذاب أفراد وتشجيعهم على شن هجمات، وكذلك الطلوع بأساليب جديدة لمهاجمة الغرب.
وتشير الدراسة إلى أن ثمانية مشاريع هجمات على الأقل من أصل 38 خطط لها أو نفذت في الولايات المتحدة منذ 2014، أي ما يعادل الخمس، دبرها أو نفذها أشخاص أعدهم مدربون افتراضيون تابعون للتنظيم الإرهابي.
الباحثان إستندا إلى عناصر أدلة اعتمدتها الإدارة الأمريكية لإعداد ملفات قانونية ضد مهاجمين محتملين، وإلى معلومات مستمدة من هجمات تم تنفيذها، لاستخلاص نمط تحرك لتنظيم داعش، يقضي بمنح بعض أفراده الحرية لتطوير مخططات من تلقاء أنفسهم.
وفي تحليلهما لمخطط هجوم لإرهابي من "الذئاب المنفردة" هو ايمانويل لوتشمان الذي أوقف لتخطيطه هجوم بمناسبة عيد رأس السنة عام 2015 في نيويورك.
والواقع أن عنصرا في داعش يدعى أبو سعد السوداني هو الذي وجه لوتشمان واختار هدفه، وقد أقنعه بتصوير فيديو يعلن فيه مبايعته داعش قبل تنفيذ الهجوم ..
إقرأ أيضا: