أخبار الآن | ساري بول – افغانستان (وكالات)
قالت الأممُ المتحدة إن قوةً مشتركة من مسلحي طالبان وإرهابيين أعلنوا انتماءهم لتنظيمِ داعش، قتلوا 36 شخصا على الأقل في هجومٍ قد يرقى إلى جريمةِ حرب أثناءَ مداهمةٍ في مدينةٍ بشمالِ أفغانستان خلالَ الشهرِ الحالي.
وأظهرَ تقريرٌ أولي للأمم المتحدة، أن من بين القتلى مدنيونَ ومقاتلونَ موالونَ للحكومة جُرِدوا من أسلحتهم قبلَ إطلاقِ النار عليهم.
وقع الحادث أثناء القتال الذي جرى في الفترة بين الـ3 والـ5 من أغسطس/آب الجاري بعدما هاجم الإرهابيون بلدة في إقليم ساريبول.
وقال مسؤولون أفغان آنذاك، إن عدد القتلى بلغ 62 شخصا وتم انتشال 36 جثة على الأقل من مقابر جماعية في الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن تقرير الأمم المتحدة "ادعاءات بلا أساس" و"مزاعم كاذبة".
وأشار إلى بيان سابق لطالبان بشأن قتل الحركة 28 من المقاتلين الموالين للحكومة دون أن يتعرض أي مدني لضرر. ونفى أيضا مشاركة داعش في القتال.
وأصدر داعش بيانا، في الأسبوع الماضي، قال فيه إنه قاد الهجوم وقتل نحو 54 من الشيعة.
وبينما ذكر محققو الأمم المتحدة في التقرير أن أحد القادة المشاركين في الهجوم زعم انتماءه لتنظيم داعش، إلا أنهم قالوا إنه "ليس لديهم أية معلومات تدعم صلته" بالتنظيم.
وقالوا إنهم تأكدوا من مقتل 27 مدنيا من بينهم امرأة و4 صبية تحت سن الـ17، و13 رجلا تزيد أعمارهم على 60 عاما.
وقال التقرير "جرائم القتل التي أكدتها عدة مصادر موثقة تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وقد ترقى لمستوى جرائم الحرب".
ومن بين القتلى أيضا، 7 مقاتلين موالين للحكومة على الأقل وشرطي محلي وجندي أفغاني.
وقال التقرير إن العديد من عمليات القتل وقعت في وقت مبكر يوم 5 أغسطس/آب بعد سقوط نقاط التفتيش الأخيرة في البلدة ومحاولة السكان وقوات الأمن على حد سواء الفرار.
وقال شهود أجرت الأمم المتحدة مقابلات معهم، إن في إحدى المرات أوقف الإرهابيون مجموعة أشخاص يحاولون الفرار وبعد فصل الرجال عن النساء والأطفال أخذوا الرجال، الذين بينهم مدنيون ورجال أمن جردوا من أسلحتهم، إلى موقع آخر وقتلوا 18 على الأقل بالرصاص.
اقرأ ايضا:
اكتشاف مقابر جماعية في قرية أفغانية بعد تطهيرها من داعش