أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات ) 

تزايدت مؤخراً الهجمات الإرهابية  في أفغانستان ، حتى خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صمته وعبر عن خيبة أمل متزايدة إزاء مستشاريه في الشؤون الأفغانية، وطالب باستقالة قائد القوات الأمريكية في هذا البلد.

ونقلت وسائل إعلامية عن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي قولهم إن ترامب تقدم أكثر من مرة، أثناء اجتماع عقده في البيت الأبيض في 19 تموز الماضي، إلى وزير دفاعه، جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، جوزيف دنفورد، باقتراح عزل الجنرال جون نيكلسون من منصب قائد القوات الأمريكية وحلف الناتو في أفغانستان بسبب عدم إحراز أي تقدم يذكر في هذه البلاد.وأوضح المسؤولون الذين لم يتم الكشف عن هويتهم أن ترامب شكا أثناء الاجتماع الذي استغرق نحو ساعتين من حلفاء واشنطن ضمن حلف الناتو، لا سيما فيما يتعلق بنسبة الولايات المتحدة في توزيع الموارد الطبيعية الأفغانية، وقارن المشاركين في الاجتماع بمستشار يتقاضى أجرا هائلا ويعطي نصائح سيئة إلى صاحب مطعم مرفه في نيويورك.

وأضافت المصادر أن ترامب انتقد بشدة مستشاريه العسكريين، مشددا على أن الولايات المتحدة تخسر مواقعها في الحرب، وأعرب عن خيبة أمله إزاء وزير الدفاع ماتيس شخصيا.

وشدد ترامب على أنه بالرغم من تخصيص موارد عسكرية إضافية قبل أشهر، فإن الولايات المتحدة تستمر في فقدان مواقعها في أفغانستان مع انتشار نطاق سيطرة حركة طالبان، غير أن ماتيس رد على ذلك بالقول إن سبب هذه الخسائر هو غياب استراتيجية مطلوبة بشأن أفغانستان لدى واشنطن.

وذكر المسؤولون أن ترامب رفض عقد لقاء شخصي مع الجنرال نيكلسون، وغادر الاجتماع دون اتخاذ أي قرار بشأن استراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان.

ونقلت NBC عن مسؤول في وزارة الدفاع تأكيده أن المناقشات تجري بشأن مصير نيكلسون، بينما قالت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت للقناة إن وزير الدفاع ماتيس يثق بنيكلسون ثقة كاملة.

وفي صحيفة غارديان تقرير أعده سو أنجل راسموسن من لشكر جاه عن حالة الإنهاك التي وصلت إليها الشرطة الأفغانية التي يجري استخدامها بدل الجيش لمواجهة المتمردين.

ويسهب معد التقرير في الحديث عن وضع النساء في أفغانستان ثم ينتقل للحديث عن خطة أمريكية لنشر 4 آلاف جندي هناك. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطرح أسئلة من قبيل ماذا نفعل في أفغانستان منذ 17 عاما؟

إقرأ: البنتاغون يعلن مقتل جنديين أمريكيين في أفغانستان

في إقليم هلمند، تحتاج القوات الأفغانية في الجبهة لدعم ملح، لكن المراقبين يقولون إن تكثيف الوجود العسكري قد يؤدي إلى تسخين الوضع أكثر، "حتى لو قتلتم جميع المراهقين، سينضم الجيل القادم إلى طالبان"، هذا ما قاله عبدالجبار قهرمان، المبعوث الرئاسي السابق إلى هلمند، وأضاف "كانت طالبان في السابق تجارة، أما الآن فأصبحت حالات انتقام".

يصف الكاتب سيطرة طالبان على مناطق مهمة، وطبيعة المواجهات العسكرية التي تتخذ شكل حرب العصابات.

خلال هذه الحرب تزايد الاعتماد على الشرطة حتى أنهم بالكاد يضطلعون بمهمات الشرطة التقليدية.

تعتمد القوات الأجنبية على الشرطة والميليشيات المحلية، ويواجه هؤلاء مشكلة في العودة للعمل في قراهم في حال لم تستطع السلطات تأمين رواتبهم، خاصة إذا وقعت مناطقهم تحت سيطرة طالبان.

يحارب أفراد الشرطة المحلية "حرب الغرب"، كما يقول معد التقرير، لكن ليس من أجل نفس القيم، كمبادئ حقوق الإنسان مثلا، فالسكان المحليون يحاربون لاعتبارات تخص علاقتهم بطالبان وصراعاتهم المحلية معها، على ملكية الأرض مثلا

اقرأ أيضاً: 

متظاهرون أفغان ينددون بالتدخل الإيراني في أفغانستان

كاتب أفغاني: ايران تثير الخلافات الطائفية وهي تهديد كبير لاستقرار أفغانستان

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎