أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)
أمام الخسائر المتتالية.. والتضييق المستمر على داعش في سوريا والعراق، كان لابد للتنظيم أن يدير دفته نحو جنوب شرق آسيا للإبقاء على حلم خلافته المزعومة ، فكانت الفلبين نقطة الإنطلاق .
لم يكد داعش يظهر في الفلبين، حتى تزايدت أعداد مسلحيه إلى أكثر من ألف ومئتي مقاتل في مدة وجيزة، وبدأت المعارك عقب إخفاق القوات الفلبينية في إلقاء القبض على أحد كبار المطلوبين في العالم "إيسنيلون هابيلون".. زعيم التنظيم في جنوب شرق آسيا.
الأحداث في مراوي بدأت حين اجتاح مئات المتشددين براياتهم السوداء في الثالث والعشرين من شهر ايار – مايو الماضي، وسيطروا على أجزاء من المدينة التي ما زال الجيش
الى استعادتها في معارك ما زالت مستمرة.
منذ أربعة أشهر .. يخوض الجيش الفلبيني معارك ضارية ضد المتشددين، معارك أسفرت حتى الآن عن استعادة مراوي ، مركز قيادة المسلحين في جزيرة مينداناو، ومصرع أكثر من خمسمئة قتيل بين مدني، وعسكري.. فضلا عن نزوح أكثر من مليون ونصف شخص.
وفي حين شهدت بعض المناطق في مراوي عودة مواطنين، وإعادة فتح متاجر ومدارس، ولكن يظل أغلب المدينة مهجوراً.. فطول أمد الحرب يزيد قلق المواطنين على اهلهم المحاصرين بمناطق القتال، في الوقت الذي تواجه فيه السلطات صعوبات في استعادة الاراضي التي احتلها داعش بسبب اختباء المسلحين داخل بيوت المدنيين.
اقرأ ايضا: