أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
من التقليدي للقاعدة إصدار رسالة حول ذكرى 11 سبتمبر، هذا العام جاءت الرسالة من حمزة بن لادن، ماذا قال وكيف يمكن أن يتم استقبال رسالته بين الدوائر المتطرفة؟ هناك أدلة مثيرة جدا للاهتمام في رسالة حمزة بناءاً على تحليلنا..
اعتاد الرأي العام على تصريحات الرجال الناضجين مثل الظواهري، لكن أول ما يجذب الانتباه في أحدث رسالة لحمزة بن لادن هو صوته.
إقرأ: شائعات موت الظواهري: هل تستطيع القاعدة إخفاء سر كهذا؟
يبدو وكأنه شخص لم يصل بعد إلى سن البلوغ، وإذا استطعنا تجاوز ذلك وحاولنا التركيز على ما يقوله، فهو لا يقول الكثير، بل يخاطب أعضاء القاعدة وأتباعها في "بلاد الشام" ولا يقول لهم أكثر من "كونوا صبورين، ولا تنخدعوا”.
بهذه الطريقة، فإن حمزة بن لادن يتبع الأسلوب الكلاسيكي لقيادة القاعدة، وهو الاختباء في الجبال، بينما يطلب من الشبان في ساحات المعارك مواصلة القتال حتى الموت. لا شيء جديد، إلا أن ما لم يذكره حمزة مثير للانتباه بشكل كبير، حيث حرص على الإشارة إلى والده، لكنه لم يشر إلى أمير تنظيم القاعدة المفترض أيمن الظواهري.
بالاستماع إلى هذه الرسالة، فإن أتباع القاعدة يتساءلون: أين هو الظواهري؟ إذا كانت الشائعات حول وفاته غير صحيحة، لماذا لم يكن الظواهري هو الذي أدلى بهذا البيان؟ لماذا لم يذكر حمزة الظواهري على الإطلاق؟ إذا كان الظواهري ميتاً بالفعل، وكانت القاعدة تخفي ذلك عن أتباعها، فإن ذلك سيكون بمثابة فرصة أخيرة لمحاولة إنقاذ القاعدة من الانهيار والانقراض الوشيك، إلا أن حمزة لم يقم بإبطاء هذه العملية في خطابه الأخير، بل على النقيض، ربما قد زاد في تسارعها
إقرأ أيضاً: