أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
أكد تقرير صارد عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن مزيجا خطيرا من الحرمان والتهميش وضعف الحكم يدفع الشباب الأفارقة إلى التطرف العنيف.
وأوضحت دراسة أجراها باحثون من الأمم المتحدة بعد أن قابلوا ما يقرب من 500 شاب من الأفارقة الذين انضموا طواعية إلى منظمات متطرفة، من بينها جماعتا الشباب في الصومال وبوكو حرام في نيجيريا، أن العنف في الدولة أو إساءة استخدام السلطة كانا في كثير من الأحيان نقطة التحول النهائية لقرار الانضمام إلى جماعة متطرفة.
وأكدت الدراسة أن الذين يتم تجنيدهم غالبا ما يشعرون بالإحباط والإهمال منذ الطفولة، ولديهم تطلعات اقتصادية محدودة، وفرص ضئيلة للمشاركة المدنية الهادفة.
واعترف أكثر من 70 % من المجندين أن الإجراءات الحكومية ومن بينها قتل أحد أفراد الأسرة أو صديق أو اعتقاله جعلهم ينضمون إلى جماعة متطرفة.
وأوضح التقرير أن عملية التجنيد في أفريقيا تحدث في الغالب على المستوى المحلي، من شخص إلى آخر، وليس على شبكة الإنترنت، كما هو الحال في مناطق أخرى.
وعلى الرغم من أن نصف المشاركين في الدراسة قالوا إن الدين هو سبب انضمامهم للجماعات المتطرفة، فإن 57% منهم أقروا بأن لديهم فهما قليلا أو منعدما للنصوص الدينية أو أنهم لا يقرأون تلك النصوص على الإطلاق.
وتفيد الدراسة بأن فهم المرء لدينه يمكن أن يعزز صموده أمام محاولات جذبه للتطرف. ومن بين المشاركين وجدت الدراسة أن تلقي 6 سنوات من التعليم الديني يمكن أن يقلل احتمالات الانضمام إلى جماعة متطرفة بنسبة 32%.
اقرأ أيضا:
"سوريون ضد التطرف" حملة للتحذير من خطر القاعدة