أخبار الآن | كراتشي – باكستان ( وكالات )
أصدر أكثر من 1800 عالم دين باكستاني من عدة مدارس فكرية، فتوى تحرم الهجمات الانتحارية داخل البلاد، حسب وسائل إعلام محلية، واعتبر الرئيس الباكستاني ممنون حسين هذه الفتوى أساس قوي لاستقرار المجتمع الإسلامي المعتدل".
ونقلت قناة "جيو نيوز" المحلية (خاصة)، إن "1829عالم دين وقعوا على الفتوى التي تنص على حرمانية الهجمات الإرهابية في باكستان"، وأضافت أن "الفتوى اعتبرت الذين يرتكبون الهجمات، أو يأمرون بها، أو يدربون أشخاصًا على تنفيذها، يعتبرون جميعًا متمردين على الروح الحقيقية للإسلام".
وشددت الفتوى على أنّ "شن الحرب وإراقة الدماء باسم الجهاد لا يمكن تشريعهما إلا بأمر من الدولة"، وأوضحت أنّ "أولئك الذين يفرضون وجهات نظرهم بالقوة، هم المسؤولون عن نشر الفساد في الأرض"، وسبق لـ "مجلس العلماء المتحدين" الباكستاني، الذي يمثل كافة مدارس الفكر الاسلامي، أن أصدر فتوى مماثلة في عام 2008..
وقال علماء الدين الباكستانيون إنه "لا يملك أي فرد أو جماعة سلطة إعلان القتال " وإن التفجيرات الانتحارية تتنافى مع التعاليم الإسلامية الأساسية ولذلك فهي محرمة، ووضعت الكتاب الجامعة الإسلامية العالمية التي تتبع الدولة في باكستان، ومن المقرر أن يشهد الرئيس الباكستاني مراسم إصدار الكتاب في إسلام آباد اليوم (الثلاثاء 16 يناير/ كانون الثاني 2018).
ويصدر هذا الكتاب، في وقت تواجه فيه الحكومة انتقادات من الداخل والخارج بالتساهل مع الجماعات الأصولية وغض الطرف عن دعاة الكراهية في المساجد لتحقيق مكاسب سياسية، غير أن المسؤولين يعتقدون أن أي خطوة ضد بعض الجماعات المتشددة التي تحظى بشعبية وتتخذ من باكستان مقرا لهم ستستغرق وقتا طويلا ويتعين تنفيذها بحرص.
من القاهرة د / كمال بريقع عبد السلام مشرف في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف و عضو مركز الازهر للحوار
اقرأ أيضا:
سكان باكستان يتجاوزون 207 ملايين نسمة