أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)
ما لبثت بيونغ يانغ في الإعلان عن إلغاء زيارة وفدها الثقافي إلى سول، حتى خرجت بعد يوم واحد فقط لتؤكد أنه سيشارك في دورة الالعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في سول الشهر المقبل .
ضبابية الموقف في بيونغ يانغ، وتضارب تصريحات مسؤوليها، ربما يشكل طارئا جديدا يدخل على خط الأزمة من شأنه أن يلبد أجواء التقارب ويذهب بالعلاقات بين الجارتين نحو التصعيد والعودة إلى خانة الصفر، بالرغم من إتفاق الطرفين على السير تحت علم واحد رُسم بالازرق الفاتح لشبه الجزيرة الكورية ، وتشكيل فريق نسائي موحد لمنافسات الهوكي على الجليد.
في الآونة الأخيرة، بدت ملامح التقارب بين الكوريتين، تتضح في ظل التطور الذي شهدته المباحثات بين الجانبين والتي انتهت بالإتفاق على نزع فتيل التوتر.
إقدام كيم جونغ أون على التلويح بغصن الزيتون تجاه جارته الجنوبية في خطاب السنة الجديدة، والتطورات المتسارعة التى تلت ذلك، لاقته سول بالترحيب والترقب الحذر وصعوبة التنبؤ بما يريده الشطر الشمالي.
بيد أن هذا التقارب وإن كان يشوبه الحذر، نتج عنه إستئناف العمل بخط الاتصال العسكري الساخن بين البلدين، ثم محادثات عقدت في قرية السلام "بان مون جوم" الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الجانبين بعد توقف دام عامين تقريبا، فضلا عن البيان المشترك الذي صدر عقب ذلك الاجتماع بالاتفاق على نزع فتيل التوتر.
بين جدية الجنوب ومناورة الشمال يبقى سيناريو التقارب بين الكوريتين محل شك بنظر كثيرين، لكن المراقبين يجمعون على أنه إذا قُدّر للدبلوماسية أن تنجح خلال العام الحالي ، فلا بد من افساح المجال لها، وهو أمر يبدو صعبا فى ظل انقسام واشنطن وسول الضمني حول الطريق الذى ينبغي سلوكه بشأن الأزمة مع كوريا الشمالية.
عدا ذلك يُترك الباب مفتوحا أمام تصعيد محتمل للازمة ، تشتدُ على أثره الضغوطات والعقوبات على كيم جونغ أون ، فيصبح العالم كله ربما على شفير مواجهة نووية.
إقرأ أيضاً:
تيلرسون: انخراطنا في سوريا سيستمر لدحر داعش
كوريا الجنوبية تحذر جارتها الشمالية