سلطان النجار
أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أطلقت تحذيرا دبلوماسيا لواشنطن بطرحها احتمال بناء مفاعلات نووية للسفن، وأنها ظلت ملتزمة بالقيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية الكبرى.
وهدد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي إذا لم تحصل على مزايا اقتصادية بموجبه، وإذا استمرت الشركات الأجنبية في الامتناع عن العمل مع طهران.
بعد ان أظهر تقرير فصلي سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تزال ملتزمة بالقيود الرئيسية المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي أبلغت ايران الوكالة أنها بصدد اتخاذ قرار بإنشاء وحدات دفع نووية بحرية في المستقبل".
يأتي هذا بعد تصريحات طهران بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تحصل على مكاسب اقتصادية واستمر عزوف البنوك الكبرى عن العمل معها.
ويعارض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي الموقع في 2015 لأسباب منها أنه مقيد بفترة زمنية محددة ولأنه لا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وهدد بانسحاب بلاده منه ما لم يعمل حلفاؤها الأوروبيون على إصلاحه باتفاق آخر ملحق به.
وأثارت إيران هذا الاحتمال من قبل. وأمر الرئيس حسن روحاني في عام 2016 ببدء التخطيط لتطوير وحدات دفع بحرية نووية ردا على ما وصفه بخروقات للاتفاق من جانب الولايات المتحدة.
وكان روحاني يلمح إلى نقص المنافع الاقتصادية التي عادت على إيران من الاتفاق بسبب عزوف الكثير من المؤسسات، ومنها بنوك غربية كبرى، عن العمل في بلاده خشية مخالفتها عقوبات مالية أمريكية ظلت مفروضة بعد إلغاء عقوبات دولية أخرى.
وأفاد تقرير صادر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران لم تتجاوز القيود على مخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب والماء الثقيل ولم تخصب اليورانيوم فوق المستوى الذي ينص عليه الاتفاق.
وطلبت الوكالة من إيران المزيد من الإيضاحات والتفاصيل مشيرة الى ان اتخاذ قرار ببناء منشآت جديدة من أجل الدفع النووي البحري يتطلب تزويدها بمعلومات عن التصميم الأولي. وأشار التقرير إلى أن إيران لم ترد بعد على طلب الوكالة.
ويأتي التقرير السري للوكالة بعد تصريح من نائب وزير الخارجية الإيراني يوم الخميس قال فيه إن طهران ستنسحب من الاتفاق إذا لم تحصل على مكاسب اقتصادية واستمر عزوف البنوك الكبرى عن العمل معها.
معنا من العاصمة الأردنية عمان الدكتور نبيل علي العتوم الخبير في الشؤون الإيرانية والنووية
اقرأ أيضا:
مكماستر يحذر من تزايد قوة شبكة وكلاء إيران