أخبار الآن| بيروت – لبنان- (المرصد السوري)

قتل 11 مدنيا في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين في شمال سوريا والتي تشهد حركة نزوح جماعية خشية من هجوم وشيك للقوات التركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن القصف الجوي استهدف هؤلاء المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من المدينة مشيراً إلى إصابة آخرين بجروح.

 وتمكنت القوات التركية  قبل أيام من تطويق مدينة عفرين بشكل شبه كامل في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ 20 كانون الثاني/ يناير، تقول أنقرة إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها مجموعة "إرهابية"، وأسفر القصف التركي، الجمعة، عن مقتل 43 مدنياً في عفرين، بينهم 16 مدنياً جراء غارة استهدفت المشفى الرئيسي في المدينة، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي.

وتدور حاليا، وفق المرصد السوري، "اشتباكات عنيفة عند أطراف المدينة الشمالية، في محاولة من قبل القوات التركية لاقتحامها"، وسيطرت القوات التركية على مساحات واسعة من المنطقة الحدودية قبل تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات القريبة منها، ولم يبق أمام المدنيين الذين يفرون بالآلاف سوى ممر وحيد إلى جنوب المدينة يؤدي إلى مناطق أخرى يسيطر عليها المقاتلون الأكراد، وأخرى مجاورة تحت سيطرة قوات النظام السوري.

ومنذ مساء الأربعاء، نزح أكثر من 200 ألف مدني من مدينة عفرين خشية من هجوم تركي وشيك، وقال عبد الرحمن "حتى اللحظة المدنيون لا يزالوا ينزحون من مدينة عفرين"، مضيفاً "المشهد مرعب ومخيف، والوضع الإنساني كارثي".

من جهتها، أكدت مسؤولة كردية كبيرة تدعى هيفي مصطفى، وهي عضو بارز في الهيئة المدنية التي تدير شؤون منطقة عفرين، أن السكان يفرون من المدينة الرئيسية لمناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد في المنطقة ولمناطق يسيطر عليها النظام السوري.

وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني/يناير، هجوماً على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية"، وقتل مساء الجمعة 16 مدنياً في غارة تركية استهدفت بشكل مباشر المستشفى الوحيد في مدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي.
 
اقرأ أيضا: 
القصف المكثف على عفرين أدى إلى قتل أكثر من 40 شخصا