أخبار الآن | مخيم كوتوبالونج للاجئين – بنجلادش – (رويترز)
قدم لاجئون من الروهينغا في بنغلادش مناشدات مشحونة بالمشاعر لمجلس الأمن الدولي يوم الأحد كي يساعدهم في العودة بأمان إلى منازلهم في ميانمار المجاورة والحصول على العدالة فيما يتعلق باتهامات بالقتل والاغتصاب والإحراق المتعمد، وهو ما دفعهم للفرار.
وعبر مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة عن قلقهم من أن موسم الأمطار سيزيد من حدة الأزمة الإنسانية. ويعيش مئات الآلاف من اللاجئين في أماكن إيواء مؤقتة مصنوعة من الخيزران والقماش المشمع في كوتوبالونج
وخلال زيارة لشريط من الأرض بين حدود بنجلادش وميانمار، ألقى عدد من النساء والفتيات أنفسهن على السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس وهن يسترجعن دامعات ما حدث لهن.
وقالت بيرس ”يظهر ذلك حجم التحدي بينما نحاول بصفتنا مجلس الأمن إيجاد سبيل ما يمكن هؤلاء الأشخاص الفقراء من العودة لديارهم… الأمر المحزن هو أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به اليوم من شأنه أن يحد من محنتهم“.
كما زار مبعوثون من مجلس الأمن مخيم كوتوبالونج للاجئين الذي يؤوي كثيرا من نحو 700 ألف من الروهينجا الذين فروا من ولاية راخين في ميانمار. وسيتوجه المبعوثون إلى ميانمار يوم الاثنين للقاء حاكمتها الفعلية أونج سان سو كي.
وقالت كيلي كوري نائبة السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة ”الأمر مثير للمشاعر حقا. من الواضح أن حجم هذا المخيم لا يقارن بأي شيء شاهدته على الإطلاق… سيتحول الأمر إلى كارثة عندما يسقط المطر“.
وعبر مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة عن قلقهم من أن موسم الأمطار سيزيد من حدة الأزمة الإنسانية. ويعيش مئات الآلاف من اللاجئين في أماكن إيواء مؤقتة مصنوعة من الخيزران والقماش المشمع في كوتوبالونج، وكثير منها على تلال شديدة الانحدار وفي مناطق منخفضة من المرجح أن تغمرها المياه.
وتفجرت أزمة اللاجئين قبل نحو ثمانية أشهر عندما شن جيش ميانمار حملة أطلقت شرارتها هجمات مسلحين من الروهينجا على مواقع أمنية. ووصفت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة ودول أخرى العملية بأنها تطهير عرقي لأقلية الروهينجا المسلمة، وهو اتهام تنفيه ميانمار.
واصطف مئات اللاجئين في طريق بمخيم كوتوبالونج يوم الاحد حاملين لافتات عليها عبارات مثل ”نطالب بالعدالة“ و“عودة آمنة لوطن آمن“.
وقالت لاجئة من الروهينجا تدعى ساجدة بيجوم لرويترز ”نقف هنا للمطالبة بالعدالة لأنهم (جيش ميانمار) قتلوا رجالنا وعذبوا نساءنا كثيرا، لذلك نحن ملزمون بالتماس العدالة عن تلك الانتهاكات“.
واتهمت عدة لاجئات التقين بمبعوثي المجلس قوات ميانمار باغتصابهن جماعيا ومهاجمة أطفالهن وقتل أزواجهن. وتقول ميانمار إن عملياتها في راخين رد مشروع على هجمات متمردي الروهينجا على قوات الأمن.
معنا من مكة المكرمة نائب مدير الاتحاد الروهينغي عبد الله معروف
إقرأ أيضاً: