أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
أثار الإستعراض الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلق بأرشيف إيران النووي السري ومشروع “آماد” بلبلة عالمية.
قد كان هناك الكثير من المعلومات تضمنها استعراض تقديمي واحد، لدرجة أن حتى كبار الخبراء يحتاجون لوقت لتحليلها بالفعل. يظهر استعراض نتانياهو وكأنه مجرد استعراض بوربوينت POWER POINT تقديمي للشركات، و لكنه في الواقع لم يلامس بعض الأسئلة الأكثر أهمية التي طرحها.
ماذا يريد نتانياهو ؟
أي استعراض تقديمي جيد للشركات يبدأ بقسم يتحدث عن الأهداف، وهذا كان مفقوداً في استعراض نتنياهو . فهل هو يحاول التأثير أو حتى إفساد الحوار حول الإتفاق النووي بين مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية؟ هل يريد الحصول على بعض الراحة من المشاكل السياسية الداخلية؟ لم تكن هناك ايجابات واضحة عن هذه الاسئلة.
ما مدى صحة هذه الوثائق؟
نتانياهو أظهر الكثير من الملفات المغلفة و الأقراص المدمجة، بعض الصور وبعض نسخ من الوثائق. إذا تم الحصول فعلاً على كل هذه المواد من قبل الموساد من إيران، من يستطيع التحقق من صحة هذه المواد و مصداقيتها؟
ما القيمة الحقيقية لهذه المعلومات التي تم الكشف عنها ؟
إذا كانت المادة التي قدمها نتانياهو حقيقية بالفعل ، فما الذي تظهره حقا؟ ما هي الأجزاء الجديدة؟ ما هي العناصر التي كانت معروفة بالفعل لنظراء الصفقة النووية قبل إتمام الصفقة؟ هذه قضية مثيرة للجدل قد لا يتمكن حتى كبار الخبراء من الموافقة عليها بشكل كامل.
كيف حصل الموساد على هذه المادة؟
يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تتابع عن كثب برنامج إيران النووي من خلال وكلائها في إيران. ومع ذلك، هناك شيء مثير للشك في أن تحصل إسرائيل على مفاتيح الأرشيف السري الكامل لمشروع “آماد”. هل من الممكن أن تكون بعض أجزاء النظام الإيراني قد نقلت المعلومات إلى إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية محلية؟
كل هذه المعلومات كانت مفقودة من استعراض نتانياهو التقديمي. يمكن للمرء أن يستنتج أن الإجابات على هذه الأسئلة لا تتناسب مع أهداف نتانياهو. ومع ذلك، فهي ضرورية لفهم ما يحدث بالتحديد
إقرا ايضاً