أخبار الآن | اوتاوا – كندا- (وكالات)
تنفذ وزارة الدفاع الوطني الكندية مشروعا سيتم من خلاله تطوير نظام رادار كمي جديد يمكن أن يحد من قدرة الطائرات والمركبات العسكرية الشبحية على التخفي بقدر كاف في المستقبل.
ويستخدم هذا المشروع ظاهرة التشابك الكمي للقضاء على الضوضاء الخلفية الثقيلة، والذي يقضي بالتالي تقنيات الشبح المضادة للرادار، أي أنه سيتمكن من كشف الطائرات والصواريخ القادمة بدقة أكبر بكثير.
منذ تطوير التمويه الحديث خلال الحرب العالمية الأولى، كانت القوات العسكرية للقوى الكبرى في سباق تسلح مستمر بين أجهزة استشعار أكثر تقدما، وتقنيات تخفي أكثر فعالية.
وباستخدام مواد مركبة، وهندسة جديدة تحد من انعكاسات الميكروويف والدهانات الخاصة التي تمتص أشعة الرادار، استطاعت الطائرات الشبح الحديثة أن تقلل من ملامحها الرادارية، لتبدو بحجم طائر صغير، هذا إذا كان من الممكن رؤيتها على الإطلاق.
وتتضاعف قدرات التخفي من خلال التقنيات الحديثة للتشويش على الرادار وتقنيات الخداع والظواهر الطبيعية.
أما أسباب اهتمام كندا بهذا المشروع، فيعود في جزء منه إلى أنه بالإضافة لكون كندا تقع جغرافياً في نطاق حدود أي هجمات استراتيجية واردة موجهة ضد الغرب، فإنها أيضا تعد منطقة غير مناسبة للغاية لعمل الرادار التقليدي.
وكما يقول بوغ: “في المنطقة القطبية الشمالية، يتداخل الطقس الفضائي، مثل العواصف المغناطيسية الأرضية، والتوهجات الشمسية، مع تشغيل الرادار ما يجعل التعرف الفعال على الأجسام أكثر صعوبة”، ويوضح: “ومن خلال الانتقال من الرادار التقليدي إلى الرادار الكمي، فإننا نأمل ألا نقطع فحسب هذا الضجيج، ولكن أيضًا أن نتمكن من التعرف على الأشياء التي تم تصميمها خصيصًا بأسلوب لكي تمنع الكشف عنها”.
اقرأ أيضا:
التحالف العربي يدمر طائرة مسيرة قرب مطار أبها الدولي