أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
يعاني المزارعون الافغان من جفاف حاد في حقولهم هذا العام ، وهي المرة الأولى التي يفشل فيها موسم النمو منذ أكثر من 40 عاما.
تقع هذه المزارع على مساحة 60 فدانًا على ضفاف نهر هلمند في أفغانستان ، لكن البلاد تفتقر إلى البنية التحتية لاستخدامها في الري على نطاق واسع.
يحفز الجفاف الشديد في معظم أنحاء أفغانستان خططا لبناء سدود جديدة لمساعدة المزارعين . كما أنه يؤدي إلى تفاقم التوترات مع إيران بشأن الإمدادات من هلمند ، وهو نزاع مضى عليه عقود من الزمان .
المسؤولون الأفغان يقولون إن بلادهم تتدنى فيها مستويات القدرة على تخزين المياه في العالم ، وتحتاج إلى سدود إضافية لتغذية قطاعها الزراعي ، وهو عماد الاقتصاد البالغ 20 مليار دولار .
وفي ظل الجفاف السائد في المنطقة والاحتجاجات ضد نقص المياه التي تهز إيران ، لاقى اعلان أفغانستان في أبريل / نيسان الماضي أنها ستمضي قدما في خطط لإنشاء سدود وخزانات جديدة ، اعتراضات من ايران .
وفي وقت سابق من هذا العام هددت طالبان باجتياح إقليم فرح غربي أفغانستان على الحدود مع إيران مما أثار تحذيرات غاضبة من سياسيين محليين مفادها أن طهران كانت تستخدم المتمردين لخوض حرب بالوكالة على المياه.
الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين الأفغان بشأن خطط إنشاء سدود إضافية إلى إعادة إشعال هذه القضية ، وفقاً لمسؤولين إيرانيين بارزين .
يتم تقاسم المياه من نهر هلمند من حيث المبدأ بموجب معاهدة 1973 ، والتي خصصت إيران 820 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
يؤكد مسؤولون أفغان إن عدم وجود سدود على الجانب الافغاني من الحدود جعل من المستحيل السيطرة على جريان المياه إلى إيران التي يقولون إنها تلقت نسبة أعلى من نصيبها المخصص من المياه.
وقال مسؤولو وزارة الري في كابول إن إيران تلقت في العام الماضي أكثر من 3 مليارات متر مكعب ، في وقت بدأت فيه آثار الجفاف التي تصيب الآن 20 مقاطعة من أقاليم أفغانستان .
التوصل إلى اتفاق أصبح أكثر صعوبة بسبب سيطرة جماعة طالبان على محطة قياس على سد كاجاكي النقطة المتفق عليها في معاهدة 1973 لقياس التدفق السنوي .
اقرا ايضا :