سلطان النجار
أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
تداولت معلوماتٌ وتقارير دولية، أجوبةَ مستشارِ الأمن القومي الأمريكي الأسبق برجينسكي في جلسةٍ للكونغرس, حيثُ قالَ فيها إنَ الحربَ على الإرهاب محاطة تاريخيا بالغموض.
وعدَ مراقبونَ وخبراءٌ أمريكيون في شؤونِ الجماعات الارهابية هذهِ الأجوبة، بأن ما فعله برجينسكي هو وضعُ الحرب على الإرهاب تحتَ بندِ الغموض في السياسةِ الخارجية الأمريكية.
ومؤخرا عادت هذه المسألة إلى دائرة الاهتمام على ضوء وثيقة رسمية لوزارة الدفاع بعد رفع الحظر عنها. والمناسبة جاءت مع نشر كتاب لمساعد وزير الدفاع السابق، دوجلاس فايث، وعنوانه “الحرب والقرار” ضمنه وثيقة سرية عبارة عن مذكرة مرسلة من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إلى الرئيس جورج بوش، يدعوه فيها إلى عدم التركيز بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر على التخلص من تنظيم القاعدة الذى كان يتزعمه أسامة بن لادن، بل على هدف إسقاط أنظمة قائمة في المنطقة، وإستبدالها بأنظمة جديدة.
والوثيقة تنص صراحة على أن المؤسسة العسكرية الأمريكية ليست مهتمة بالإرهاب، بل إن هدفها هو عزل وإضعاف دول المنطقة، وتدمير قدراتها العسكرية، وهو توجه يقوى شوكة الإرهاب بدلا من أن يضعفه.
وظهر من الأحداث المتتالية التى مرت بها المنطقة أن تطبيقات هذه السياسة ممتدة إلى اليوم، فإن تنظيم القاعدة، المستبعد من أي عملية لإنهاء وجوده، مازال مرتبطا بالمنظمات الإرهابية الأخرى، وبالتطور الذي لحقها، من ظهور تنظيمات تحمل أسماء جديدة، فداعش إمتداد لتنظيم القاعدة، وزعيمه أبوبكر البغدادي، كان أصلا عضوا فى تنظيم الإخوان، وكثير من مراكز الدراسات الأمريكية التى تناولت الجماعات الإرهابية، تتفق على أن القاعدة خرجت فكرا وممارسات من عباءة الإخوان.
اقرأ أيضا:
إجراءات أمنية جديدة في ماليزيا للتصدي للإرهاب