أخبار الآن | غزنة – أفغانستان (صحف)
عادت الحركة الى شوارع مدينة غزنة الأفغانية بعد تمكن القوات الأمنية من إبعاد مسلحي طالبان الذين شنوا هجوما عليها قبل نحو أسبوعوتستمر المخاوف لدى السكان من اندلاع معارك جديدة لا تزال موجودة خاصة مع انتشار عدد من أفراد طالبان في قرية واحد على الأقل خارج المدينة، وكان هجوم طالبان على مدينة غزنة الاستراتيجية التي تبعد ساعتين عن كابول، بدأ مساء الخميس الماضي، وواجه الجيش الأفغاني المدعوم من قوات جوية أمريكية، صعوبة فى صده استمرت أياما.
إقرا ايضا: حرائق كاليفورنيا.. مشاهد مرعبة
وأشارت وزارة الدفاع في بيان إلى أن “الجيش الوطني الأفغاني يطمئن شعب غزنة أن العدو لن تكون لديه فرصة زعزعة حياة الناس”، مضيفة أن عشرات المتمردين قُتلوا فى غارات جويّة وعمليات بريّة، ووصف الرئيس الأفغاني أشرف غنى، الهجوم بأنه “جرم لا يُغتفر” مشيرًا إلى أنه أمر السلطات بتزويد المدينة بالماء والغذاء بشكل طارئ.
وأضاف “غني” الذي واجه انتقادات في الأيام الأخيرة لصمته النسبى حيال المعركة: “يمكنكم أن تكونوا واثقين بأن وجع غزنة هو وجع كل الأفغانيين، خصوصًا وجعى”، ويشكل هجوم غزنة -كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه- أكبر هجوم لطالبان منذ وقف غير مسبوق لإطلاق النار ثلاثة أيام في يونيو.
ويتعرض المتمردون للضغوط منذ أشهر لحملهم على الموافقة على بدء مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، ويعتبر المحللون أن هذه الهجمات تهدف إلى وضعهم في موقع قوي لدى بدئها، في هذا السياق، رأى الجنرال المتقاعد والمحلل عتيق الله أمرخيل، أن العملية كانت ناجحة بالنسبة إلى المتمردين، وقال “ربما الحكومة كانت قادرة على استعادة المدينة، لكن ثقة الناس بها ضعُفت”.
وأضاف: “اليوم، حتى في كابول، يمكن أن يخشى الناس اعتداء مفاجئًا لطالبان على المدينة”، ونددت الأمم المتحدة بـ”المعاناة الشديدة” للمدنيين الذين تحاصرهم المعارك، وقال المندوب الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشى ياماماتو، في بيان الأربعاء، إن “بعض المعلومات يفيد أن حصيلة الضحايا في غزنة مرتفعة جدا”.
وأضاف أن “تقديرات غير مؤكدة تشير إلى سقوط من 110 إلى 150 مدنيًا، وتفيد معلومات موثوق بها أن المستشفى العام في غزنة يضيق بالجرحى”، وأعلن وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه بهرامى، الإثنين، أن 100 من عناصر الأمن على الأقل قتلوا خلال المعركة، إضافة إلى ما بين 20 إلى 30 مدنيًا.
اقرأ أيضا:
السيسى يفتتح أكبر مصنع للاسمنت بالشرق الأوسط