أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
بعد مرور 17 عامًا على استكمال رفع الأنقاض بعد هجوم 11 سبتمبر 2001، عند مركز التجارة العالمي في نيويورك، فإن كثيرين ممن شاركوا في هذه المهمة الشاقة، ما زالوا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وربما يزيد لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية. وتوصل فريق بحثي إلى أن من بين ما يزيد على 6 آلاف عامل وعاملة شاركوا في رفع الأنقاض، خلال الشهور الأخيرة من عام 2001 زادت مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية بمقدار ثلاثة أمثال تقريبًا، لدى من عانى منهم من اضطراب ما بعد الصدمة.
وقال الباحثون في دراستهم المنشورة بدورية «سركيوليشن: كارديو فيسكولار كواليتي آند أوتكامز»، إن التعرض للأتربة في الموقع أو الإصابة بالاكتئاب لم يقدما تفسيرا للنتائج التي توصلت لها الدراسة. وأوضح قائد فريق البحث ألفريدو مورابيا، من جامعة سيتي في نيويورك وكلية ميلمان للصحة العامة في كولومبيا، أن نتائج البحث تتجاوز حالة العاملين في موقع مركز التجارة العالمي. وأضاف هيلث: “الرسالة لكل شخص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، سواء كان رجلا أو امرأة، هي أنه معرض بدرجة أكبر لخطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية”. وحللت الدراسة بيانات 6481 عاملًا ومتطوعًا، من غير رجال الإطفاء، شاركوا في عمليات الإنقاذ وإنتشال الضحايا ورفع الأنقاض بعد إنهيار المبنى، وانضم هؤلاء لبرنامج مراقبة صحية وعلاج طويل الأمد عام 2002. وركزت الدراسة على الحالة الصحية لهؤلاء العمال والمتطوعين خلال الفترة بين عام 2012 و2016، وخلال تلك الفترة كان نحو 20 % من الرجال و26% من النساء يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
وإجمالًا زاد معدل إصابتهم بالنوبات القلبية 2.22 مرة، وبالسكتة الدماغية 2.51 مرة، مقارنة بمن لا يعانون من هذا النوع من الاضطراب. وعبر مورابيا عن أمله في أن تشجع هذه النتائج المسؤولين عن البرنامج الصحي، المرتبط بالعاملين في موقع انهيار مركز التجارة العالمي، على ضم أمراض القلب إلى قائمة الأمراض التي يغطيها البرنامج.
اقرأ أيضا:
هكذا تسلسلت هجمات 11 سبتمبر الدامية