أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
دقائق معدودة على وقوع العملية التي استهدفت العرض العسكري في منطقة الأحواز جنوب غرب إيران، كانت كافية لأن يأخذ تنظيم “داعش” قراراً بتبني العملية رغم جهله الواضح بطريقة تنفيذها والهدف منها.
تبنى التنظيم العملية وأصدر بياناً مقتضباً جاء فيه: “انغماسيون من داعش يهاجمون تجمعاً للقوات الإيرانية في مدينة الأحواز جنوب إيران أثناء تواجد الرئيس الإيراني حسن روحاني”، مع العلم أن روحاني كان يلقي كلمة مباشرة ضمن احتفال في العاصمة الإيرانية طهران، وكذلك منفذو العملية لم يكونوا انغماسيين حيث قال نائب حاكم خوزستان علي حسين زاده إن المسلحين كانوا أربعة: قُتل إثنان وتم توقيف الاثنان الآخران.
التنظيم الإرهابي تراجع سريعاً عن بيانه الأول وأصدر ما أسماه “تصحيح” قال فيه: “الرئيس الإيراني لم يكن متواجداً في العملية…”، ليؤكد بذلك أنه أصبح غير قادر على التخطيط وتنفيذ عملية إرهابية بهذا الحجم، ولذلك يسعى إلى تبني أي هجوم بهدف شد عصب ما تبقى من مناصريه في الجيوب التي يسيطر عليها أو لحدث “ذئابه” على القيام بعمليات إرهابية في دول غربية.
الى جانب كون البيان “الكاذب” الذي أصدره التنظيم مليء بالمغالطات كان المتحدث باسم “النضال العربي لتحرير الأحواز” يعقوب حر التستري يؤكد أن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عدداً من الفصائل المسلحة، وتنضوي حركته تحت لوائها هي المسؤولة عن الهجوم، وهذا ما يتوافق مع الاتهامات الرسمية الإيرانية التي ساقتها ضد الانفصاليين الاحوازيين.
وهذه المرة ليست الأولى التي يقوم فيها “داعش” بتبني عملية يتبين بعدها أن منفذها يعاني من اضطرابات عقلية أو قام بجريمته لأسباب شخصية، وعلى سبيل المثال فإن هجوم نيس الذي وقع في 2016، وتبناه “داعش” أظهر بعد تحقيق لمدة عامين عدم وجود صلة بين منفذ العملية سائق الشاحنة والتنظيم الإرهابي، وكذلك حادثة الطعن التي وقعت منذ شهر (24- 8 – 2018 ) في ضاحية فرنسية وتبناها التنظيم تبيّن لاحقاً أن الفاعل يعاني من اضطرابات عقلية ولا ارتباطات له بأي تنظيم.
اقرأ أيضا:
من المسؤول عن هجوم الأحواز؟