أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يحتفل العالم، في الـ29 سبتمبر/أيلول من كل عام، باليوم العالمي لصديقة الشعراء وأنيسة الخلان ورفيقة الصباحات الهانئة “القهوة” وهو مناسبة للاحتفال بمشروب القهوة فى جميع أنحاء العالم، واستغل هذا اليوم للتشجيع على التجارة العادلة للقهوة وزيادة الوعى حول مشاكل مزارعي البن، وفى هذا اليوم تقدم العديد من شركات القهوة أكواب مجانية ومخفضة من القهوة.
أما بالعودة إلى تاريخ القهوة، فعلى الرغم من العدد الكبير من الشكوك حول المصدر الأول لحبوب البن، إلا أن جميع المؤرخين يؤكدون أن أوائل المستخدمين الذين جعلوا من القهوة مشروبًا اجتماعيًا وعادة منتظمة، هم أهل اليمن، بدءً من القرن الخامس عشر. وفقا لموقع “youm7”.
تاريخ انتشار القهوة حول العالم
وبحسب الروايات، فإن القهوة انتقلت شمالًا نحو بلاد الحجاز ودخلت فى تقاليد الشعوب التى عاشت هناك، ومن ثم وصلت إلى القاهرة التى كانت أكبر مركز للسكان فى ذلك الوقت، ومن هناك انتقلت إلى اسطنبول التى كانت عاصمة إمبراطورية كبرى عن طريق تجار من بلاد الشام، ومن تركيا، سافرت القهوة إلى لندن عام 1652، وسرعان ما أصبحت مشروبًا يتناوله أغلب الناس فى العالم، فبحلول القرن السادس عشر، وصلت القهوة إلى باقي الشرق الأوسط وجنوب الهند وبلاد فارس والقرن الأفريقي وشمال أفريقيا، ثم وصلت القهوة إلى البلقان، وإيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى أمريكا.
إقرأ: كافانو ينفي غاضباً إتهامه بالاعتداء الجنسي
ورغم دور اليمن فى انتشار القهوة كمشروب اجتماعي وعادة منتظمة بين الشعوب، إلا أن تاريخ القهوة يعود إلى القرن العاشر وربما لوقت سابق حسب عدد من التقارير والأساطير المتعلقة بأول استخدام لها، ويعتقد أن القهوة كانت من إثيوبيا.
أصل تسمية القهوة
ودخلت كلمة “القهوة” اللغة الإنكليزية فى عام 1582، وأصل تلك الكلمة فى جزيرة العرب ويطلق عليها “القهوة”، ثم انتقلت إلى التركية وأطلق عليها “قهفة”، والإيطاليون أطلقوا عليها “كافيه”، وأخيرا وصلت إلى بريطانيا تحت اسم “Coffee”، ويذكر هنا أن الكلمة العربية كانت تشير أصلا إلى نوع من النبيذ الذى اشتق المعجمين العرب أصلها من الفعل قها، فى إشارة إلى سمعة الشراب فى سد الشهية، وهذا ما تعرف به القهوة كذلك.
وفى بعض الأحيان تُرجع كلمة قهوة إلى الكلمة العربية قوى (“القوة والطاقة”) أو إلى “كافا” مملكة القرون الوسطى فى إثيوبيا، حيث تم تصدير هذا النبات إلى الجزيرة العربية، وقد كانت هذه المصطلحات موضع خلاف، إلا إنه لا يستخدم اسم قهوة للتوت أو النبات والتى تعرف في اللغة العربية باسم بُن وفي (لغة) أورومو( بَن) تنطق بالفتح، وكان السامية جذر قه “اللون الداكن” الذى أصبح تسمية طبيعية للمشروبات، ووفقًا لهذا التحليل كان من المرجح أن يتم اختيار شكل قهوة الأنثوي، وكان المقصود فى الأصل (بمعنى الغامقة فى اللون).
إقرأ أيضا: إعصار “ترامي” يجتاح جزراً باليابان ويلغي مئات الرحلات الجوية