أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
في الآونة الأخيرة تبدت أمام المجتمع الباكستاني خيوط جرائم متعددة بيد فاعل واحد، قصة لن ينجح أشهر كتاب روايات الجريمة والقصص البوليسية على حياكة مثلها، والمؤسف في الامر أن الآلام المترتبة على فصولها الدموية هي حقيقة محضة وواقعية لكنها لا توصف.
والقصة ببساطة هي أن سفاحا يجول في باكستان ويتصيد ضحاياه من الفتيات الصغيرات، لينتهي الأمر بكل واحدة منهن على صفحة المفقودين الى أن يتم اكتشاف جثتها وقد فعلت بها الأفاعيل بل الإجهاز عليها بطريقة وحشية.
وآخر فصول هذه الرواية السوداء هو ما شهدته الساعات الأولى من فجر الأربعاء إذ تسرب مقطع الفيديو الرابع الذي سجلته كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة لقاتل الطفلة الباكستانية البريئة، زينب الأنصاري، 7 سنوات، التي اختطفت يوم 4 يناير/كانون الثاني، واغتصبت وقتلت خنقا، وألقيت جثتها في مقلب قمامة الثلاثاء قبل الماضي.
وفي المقطع الجديد الذي سجلته كاميرتان من الأمام والخلف، ويستمر ثواني، يبدو القاتل الطويل البنيان وهو يسرع الخطوة بزينب وهي مستسلمة تماما للمضي معه في سيناريو يشير إلى معرفتها به أو قدرته على خداعها وإقناعها بالمضي معه.
وفي لقطة من المقطع تبدو ملامح وجه القاتل من الأمام واضحة. ورغم هذا الفيديو الجديد و3 مقاطع أخرى سابقة إلا أن أسرة الفتاة الضحية، وكذلك أسر 7 فتيات أخريات في ذات المنطقة من مدينة قصور بولاية البنجاب فشلوا في التعرف عليه، ما يؤكد أن السفاح الذي ظهرت آثار حمضه النووي على 8 ضحايا، بينهم زينب، ليس من الأقارب أو المعارف أو الأصدقاء أو حتى من الجيران.
وعمل فريق التحقيق المشترك المشكل لمطاردة القاتل على استخدام تكنولوجيا المعلومات لتعقب السفاح، من خلال قيام فنيين بتفريغ مئات الساعات من تسجيل الدوائر التلفزيونية المعلقة المتاحة في المنطقة المحيطة بمنزل الضحية زينب.
والمرجح أن الشرطة تقوم بتسريب المقاطع إلى مواقع التواصل الاجتماعي، كما رصدت مكافآت ضخمة، من أجل سرعة اعتقال الجاني.
المزيد من الأخبار