أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
لا يزال الرأي العام في باكستان يعاني من تداعيات جريمة قتل واغتصاب الطفلة زينب الأنصاري، والتي عثر على جثتها مؤخرا في مكب النفايات في مدينة كاسور بإقليم البنجاب الباكستاني، فيما تتواصل المطالبات لحماية الأطفال في باكستان.
زينب طفلة باكستانية في السابعة من عمرها لكن الطفولة حرمت منها، بدأت القصة عندما خرجت زينب من منزلها في الرابع من يناير الجاري ولم تعد إليه إلا جثة هامدة نهشتها الجريمة ورمتها في مكب النفايات، ليبين تقرير الطب الشرعي أن الطفلة تم اغتصابها بوحشية ثم خنقت حتى الموت.
فقد أظهرت لقطات إحدى كاميرات المراقبة شخصا لا تزال هويته مجهولة حتى الآن، يمسك بيد الطفلة ويصطحبها بعيدا عن إحدى الأسواق المزدحمة في مدينة كاسور بإقليم البنجاب، أثناء ذهابها إلى منزل مجاور لبيتها لتلقي دروس في القرآن، بينما كان والداها يؤديان العمرة في السعودية.
وأثارت جريمة قتل زينب تساؤلات النشطاء في المجتمع الباكستاني حول تطبيق قوانين حماية الطفل، ودشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسم "العدالة من أجل زينب" للتضامن مع الفتاة المغدورة، غرد به آلاف من مختلف دول العالم، حزنا على زينب، وشهد "تويتر" في ظل هذه الحملة دعوات لحماية الأطفال والدفاع عنهم، والقصاص للضحايا، وفضح الانتهاكات بلا خوف، فيما خرجت تظاهرات عارمة عمت أنحاء البلاد احتجاجا على الجريمة البشعة.
الغضب الشعبي العارم الذي ضرب باكستان في أعقاب الجريمة لم يكن نتيجتها وحدها، خاصة وان الشرطة الباكستانية، أعلنت أن نتائج اختبارات الحمض النووي لجثة زينب تؤكد أن مغتصبها ارتكب خلال العام الماضي سبع جرائم اغتصاب وقتل للأطفال في نفس المدينة التي اغتصب فيها زينب، ولايزال حرا طليقا.
كما رصدت كبرى منظمات حماية الأطفال في باكستان Sahil عام 2016 حوالي أربعة آلاف ومئة وتسعة وثلاثين انتهاكا للأطفال.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي الأخير، الذي اعتمد على مصادر متعددة، أمنية وإعلامية وغيرها، إن باكستان تشهد يوميا حوالي إحدى عشرة جريمة ضد الأطفال، محذرة من أن الحقائق تفوق هذا الرقم أخذا في الاعتبار الحالات التي يجري التستر عليها.
وتحتل ولاية البنجاب رأس القائمة بحوالي 62 في المئة من الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال.
يذكر أن مدينة كاسور نفسها، أحدثت ضجة واسعة في آب/ أغسطس الماضي، حينما تم الكشف عن عصابة مكونة من 25 رجلا ارتكبوا انتهاكات جنسية لأطفال بلغ عددهم 280 طفلا، وهددوا الأهالي بنشرها في حال أبلغوا الحكومة بالأمر.
من القاهرة عبر الاقمار صفاء عبد البديع محامية و رئيس المؤسسة العربية لمكافحة العنف ضد المرأة و الطفل
إقرأ أيضاً