أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)

قد يبدو الأمر مستغربا.. قبل ما يزيد على بضعة أيام. حبس العالم أنفاسه على وقع نذر حرب وشيكة، كادت أن تبدأ شرارتها من شبه الجزيرة الكورية.  تلك التكهنات، سرعان ما تبددت مع بداية السنة الجديدة، وتحوّلت فيها لهجة التهديد والوعيد بين الجارتين إلى لغة الحوار.

بانمونجومPanmunjom  الحدودية برزميتها التاريخية قد تشهد حدثا تاريخيا غير مسبوق منذ أكثر من ستة عقود، مكان واحد تجتمع فيه الجارتان اللدودتان، بخمسة مندوبين من كل طرف للعمل من أجل المصالحة بين البلدين. 

المحادث خيم عليها جو إيجابي وفق الوفدين، لكن سيول قالت إنها لن تتعجل في وصول المباحثات إلى نتيجة، مؤكدة عزمها على الإستمرار في الفاوضات قدر الإمكان. غير أن بيونغ يانغ تريد تخصيص الجزء الأكبر من هذه اللقاءات على مسألة إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية. 

مع أن منطلق الحوار بين الكوريتين رياضي، إلا أن مراقبين كثر يرون أنها تفتح آفاقا جديدة للحوار، في وقت تزداد فيه حدة الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ، لا سيما بعد تهديد كيم جونغ أون لواشنطن بأنه يحتفظ بالزر النووي على مكتبه وان جميع مناطقها تقع في مرمى اسلحة بيونغ يانغ النووية.

التراجع التام وغير المتوقع لموقف بيونغ تجاه اطلاق التهديدات واقتراح بدء الحوارات بث الامل بوضع معاهدة تأمل كوريا الشمالية بان تكون بديلا لاتفاق الهدنة الموقع بين البلدين عام الف وتسعمئة وثلاثة وخمسين في ذات المنطقة الحدودية.

صواريخ باليستية وأخرى نووية نفذت بيونغ يانغ تجاربها على مدى أكثر من عام، ومضت بسياساتها بالرغم من التهديد المباشر الذي فرضته واشنطن لدعم حليفتها سول. لكن التلويح بحرب نووية جعل الطرفين يعودان إلى مفاوضات هذه المرة ثنائية ومباشرة فإما وفاق أو إخفاق. وإما خارطة طريق تحل الازمة.. أو تعيدها إلى مربعها الأول. 

 

ومعنا عبر الهاتف من القاهرة محمد حامد باحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية 

 

اقرأ أيضا:
تيلرسون يهدد كوريا الشمالية مجددا بالخيار العسكري

استئناف العلاقات في الجزيرة الكورية قريبا