أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ الجسر البحري الذي طال انتظاره والبالغ طوله 34 ميلاً والذي يربط بين البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ وماكاو. ويأتي افتتاح الجسر مع الذكرى الأربعين لبدء الإصلاحات في الصين التي أدت إلى تحويل البلاد من اقتصاد قائم على التخطيط المركزي إلى اقتصاد تحركه السوق.
لكن معارضين لهذا المشروع لديهم مخاوف بشأن تأثير الجسر وتتمثل في محاورعدة:
مسألة الحكم الذاتي:
يرى بعض المنتقدين أن جسر هونغ كونغ – تشوهاى – ماكاو يعد محاولة من جانب الصين لتضييق قبضتها على هونغ كونغ، وهى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي. ووصف كاتب من هونغ كونغ ومقره مدينة سيتي لاب الجسر بأنه “جزء من الدعاية الأساسية للإعلان عن وحدة الصين ومستعمراتها السابقة”.
ويفتح الجسر وسط مخاوف متزايدة من أن الصين تشدد سيطرتها على المنطقة. كلوديا مو، وهي مشرعة في هونغ كونغ، أخبرت سي إن إن في وقت سابق من هذا العام أن الجسر كان مثل الحبل السري: “أنت تراه، وأنت تعرف أنك مرتبط بالوطن الأم”.
من يستطيع عبور الجسر:
على الرغم من أن الجسر قدد افتتح رسميا، إلا أن الاستخدام العملي له قد يكون تحد آخر للمواطنين. إذ ستقوم الحافلات والشاحنات بنقل المسافرين والبضائع عبر الجسر، ولن يسمح لسيارات الأجرة باستخدامه، كما لن يسمح الا لعدد محدود من السيارات الخاصة بالعبور بعد حصول سائقيها على تصريح خاص يصدر نظام محاصصة، وعليهم دفع رسم لقاء حق العبور.
ومن المتوقع أن يكلف عبور الجسر ما بين 8 و 10 دولارات للرحلة في اتجاه واحد. وقد لا يكون من السهل الحصول على تصاريح.
الإضرار بالبيئة:
المياه تحت الجسر هي موطن الدلفين الأبيض الصيني ، وهو نوع يتناقص بشكل خطير ، فمع تبقي ما يقار ب الـ47 منها فقط فإن الخبراء يخشون يتسبب الجسر بإنقراض هذه الفصيلة النادرة من الدلافين.
التكلفة البشرية:
لم يتأخر المشروع عن موعد انجازه وتجاوز ميزانيته فحسب، بل أدى الى مقتل 18 عاملا اثناء تشييده. وجرح 200. كما تم كشف مقاولين من الباطن لتنفيذ أعمال التشييد مما يعرض عمالهم للخطر، كما أثيرت تساؤلات حول سلامة الجسر نفسه، بعد أن أظهرت الصور التي نشرت في وقت سابق من هذا العام كتلًا خرسانية من البناء “تطفو بعيدا”. مما يخلق شكا عند البعض بسلامة الجسر وسلامة مستخدميه.
المزيد من الأخبار