أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
معطيات جديدة تنكشف عن حملة المضايقات التي تنهجها الحكومة الصينية، ضد هذه أقلية “الإيغور” المسلمة، وصلت حد ملاحقتهم في دول عربية، والمطالبة بترحيل الآلاف منهم للصين، قصد إخضاعهم لمعسكرات قسرية.. نواصل معكم تفاصيل ملف الإيغور.
تفاصيل أكثر يطلعنا عليها الزميلين عبيد أعبيد وجمال العريبي من داخل غرفة أخبار الآن
– مطالبة الصين الحكومة المصرية تسليم آلاف الطلبة “الإيغور”
– هيومن رايتس ووتش : السلطات الصينية تسببت في وفاة مدافع شرس عن أقلية “الإيغور”
– الغارديان : دبلوماسيون بريطانيون يطالبون بمراقبة أممية لأوضاع “الإيغور” في الصين
– مضايقات تكتم أنفاس “الإيغور” وصلت حد منع استقبالهم للضيوف
في جديد قضية اضطهاد أقلية “الإيغور” المسلمة في الصين، انكشفت معطيات جديدة حول الموضوع ضمن تقارير حقوقية وصحفية.
معطيات استقصائية نشرتها صحيفة “ساب” الصينية، فندت ما جاء على لسان الحكومة الصينية، ومسؤول صيني تحدث لتلفزيون “الآن”، بكون معسكرات “الإيغور” مجرد “تكوين تثقيفي”.
ونشرت الصحيفة، صور تظهر أجواء العسكرة، الكاتمة لأنفاس أقلية “الإيغور”، وانتشار عناصر الجيش الصيني محملا بالأسلحة، في جميع أحيائهم الشعبية.
ووصل مسلسل المضايقات بحسب الصحيفة الصينية، إلى حد فرض صور أعلام وزعماء الحزب الصيني الشيوعي، في المحلات والمتاجر المملوكة لأقلية “الإيغور”.
ملاحقة “الإيغور” في الخارج
وأمام نفي الدولة الصينية اضطهاد الأقليات المسلمة وكذا المسيحية، حصل تلفزيون “الآن” على نص مراسلة من الحكومة الصينية، إلى نظيرتها المصرية، تطالبها بـ”تسليم وترحيل الطلبة الصينيين من أقلية الإيغور المسلمة، إلى الصين”.
ويتواجد في مصر، مئات الطلبة “الإيغور” ممن يكملون دراستهم في جامعة “الأزهر”، وترى الحكومة الصينية، استمرار دراستهم في “الأزهر”، مشكلا “قد يضر أمنها القومي”.
وتسعى الصين من خلال مراسلتها للحكومة المصرية، تسليم جميع الطلبة “الإيغور”، لاعتقالهم في معسكراتها وإعادة تعليمهم بشكل قسري وحاط بالكرامة الإنسانية، على قيم الحزب الشيوعي الصيني.
وهو ما يؤكد زيف مبررات الدولة الصينية، أمام المنتظم الدولي والأممي، ونفيها لملاحقة أقلية “الإيغور”.
انتقادات دولية
في آخر تقريرين لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، حول الوضع الحقوقي في الصين، تحدثت المنظمة الحقوقية، عن مأساة أقلية “الإيغور” المسلمة.
وجاء في التقرير المنظمة الأمريكية، نقطتين هامتين :
– الأولى : تسبب السلطات الصينية، في وفاة المعارض والمثقف الصيني “ليو شياوبو”، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2010. وربطت المنظمة وفاته بانتقاداته الشديدة للحكومة ودفاعه المستميت على أقلية “الإيغور” المسلمة في الشمال الغربي للصين.
– الثانية : سجلت “هيومن رايتس ووتش” شن الحكومة الصينية، حملة انتهاك جماعية وممنهجة لحقوق الإنسان ضد المسلمين الترك في سنجان شمال غرب الصين.
ويستند التقرير أولا إلى مقابلات مع 58 من المقيمين السابقين في سنجان.
وحسب مضمون هذه المقابلات، فإن مليون شخص من “الإيغور” محتجزون في المعسكرات، يجبرون حيث يُجبر المسلمون الترك على تعلم لغة الماندرين الصينية، والإشادة بالحزب الشيوعي الصيني، وحفظ المبادئ الشيوعية، ويتعرض مَن يقاوم أو مَن يُعتقد أنه لم يفلح في “التعلم” للعقوبة.
وأدت الحملة –بحسب هيومن رايتس ووتش- إلى تقسيم العائلات، حيث قُبض على بعض أفراد العائلات في سنجان وآخرون في الخارج بشكل غير متوقع بسبب تشديد الرقابة على جوازات السفر والمعابر الحدودية.
قائمة الاضطهاد
وعطفا على المضايقات السالفة الذكر، سردت صحيفة “ويرد” الأمريكية، قائمة المضايقات التي يتعرض لها “الإيغور”، في المعسكرات، سيئة السمعة، شمال غرب الصين.
وضمن هذه المضايقات، ذكرت الصحيفة :
– منع امتلاك طعام إضافي.
– منع امتلاك البوصلة لتحديد القلبة للصلاة.
– منع امتلاك العديد من السكاكين للطبخ.
– منع الكحول.
– منع السجائر.
منع النحيب أو الحزن العلني فسي حالة وفاة أحد الأقارب.
– منع أداء الجنائز.
– منع دعوة أكثر من 5 ضيوف إلى البيت، دون التسجيل في قسم الشرطة.
– منع ارتداء الحجاب (إذا كان عمرك أقل من 45 سنة).
– منع الذهاب الى المسجد.
– منع الصلاة بشكل فردي.
– منع الصيام.
– منع الاستماع إلى محاضرة دينية.
– منع القسم باسم الله.
– منع المواعض.
– منع تناول الفطور قبل شروق الشمس.
– منع الجدال مع أي مسؤول حكومي.
– منع الشكاوى من المسؤولين المحليين.
– منع عدم السماح للمسؤولين بتحميل كل ما لديك على هاتفك.
– منع التحدث بلغتك الأم في المدرسة.
– منع التحدث بلغتك الأم في المؤسسات الحكومية.
– منع التحدث مع شخص ما في الخارج (عبر سكايب، وما إلى ذلك).
– منع التحدث مع شخص سافر إلى الخارج.
– منع ولادة أكثر من طفل.
– منع وجود تطبيقات الـ VPN(الخاصة بتغيير مكان المستخدمين على شبكة الانترنت).
– منع وجود “واتس اب”.
– منع مشاهدة مقطع فيديو تم تصويره في الخارج.
– منع ارتداء قميصًا مكتوبًا عليه كتابة باللغة العربية.
لندن تدخل على الخط
ودوليا، نشرت الخارجية البريطانية، بحسب صحيفة “الغارديان”، تقريرا تؤكد فيه وجود معسكرات سرية للتعليم القسري لأقلية “الإيغور” المسلمة، شمال غرب الصين.
وطالب دبلوماسيون بريطانيون، ببعث دوريات مراقبة أممية، إلى منطقة “شينغاي”، شمال غرب الصين، لمراقبة أوضاع “الإيغور” البالغ عددهم في المنطقة، بحوالي 13 ملايين نسمة.
وذهبت الخارجية البريطانية، إلى حد جعل قضية “الإيغور”، ضمن جداول أعمال برلمان البلاد، بشكل دفع أغلب الفرق النيابية، تضغط في اتجاه ضرورة مراقبة أممية لأوضاع “الإيغور”، في الشمال الغربي للصين.
اقرأ المزيد: