أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

تحاول السلطات الصينية عبر إجراءاتها محو قرون من التقاليد الدينية في إقليم شينجيانغ بعد إعتقالها مئات آلالاف من أقلية الإيغور وغيرهم من المسلمين في معسكرات متنامية ضمن مراكز تلقين وتثقيف سياسي قسري.

و كشفت تقارير أوروبية وأممية أن الهدف الأساس من إجراءات بكين ضد المسلمين هو إعادة هندسة مجتمع من المواطنين الموالين للحزب الشيوعي الحاكم وعلى مرأى المجتمع الدولي وهو ما تنكره بكين حتى الآن.

و توضح تقارير Nathan VanderKlippe من منطقة شينجيانغ الصينية أن جدرانا عالية تحيط بها أسلاك شائكة منشأة في مدينة توربان في منطقة شينجيانغغ في الصين, حيث يقول باحثون غربيون إنها مراكز للتلقين السياسي للإيغور المسلمين.

اقرا: مطالب دولية وأممية بإغلاق معتقلات الإيغور في الصين

وفي الأراضي المنخفضة في منطقة توربان، وهي مدينة في منطقة شينجيانغ تميل الرافعات إلى موقع بناء حيث تحيط الجدران العالية بالمباني المكتملة والأصداف الخرسانية, الى جانب موقع هو عبارة عن جزء من شبكة موسعة من مراكز التلقين السياسي القسري، حيث تقول السلطات الصينية إن هذه الإجراءات ستنظف بما تعتبرها أفكاراً متطرفة.

ويقدر باحثون غربيون أن نحو مليوني مسلم  من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى محتجزون بالفعل في مراكز التلقين السياسي القسري.

وبحسب التقارير الأخيرة, فقد خلت مساجد المسلمين في العاصمة الإقليمية لـشينجيانغ “أورومتشي” من المصلين حيث تقيد السلطات الصينية أداء الصلاة، وتمنع إقامة المحاضرات والخطب الدينية في مساجد المدينة.

اقرا: شاهدوا كيف انهار الصحفي جيمس بالمر باكيا بسبب اضطهاد الإيغور

وتشير التقارير الى قيام شاب يعمل في الجوار بإلقاء نظرة خاطفة في داخل أبرز مساجد شينجيانغ عندما طلب منه نقل الأثاث, قائلا ” الأمر كما كان من قبل، المسجد خال من المصلين باستثناء واحد، مع وجود كاميرا كبيرة”.

في المقابل تبرر السلطات الصينية هذه الإجراءات بالقول إن “شينجيانغ محاصرة من قبل المتطرفين الدينيين الذين كانوا مصممين على إحداث إضطرابات في البلاد”.

 

 

 

Photo Source: gettyimages – LightRocket – SOPA Images / Contributor