أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نورا الشيخ)
يمثل الممرض الألماني “نيلز هويغل” الذي يقضي حكما مؤبدا لإدانته بقتل مريضين، للمحاكمة مجددا، بعد أن اتهم بقتل 100 مريض آخرين خلال عمله في أحد مشافي البلاد.
“هوغل” اعترف لطبيبة نفسية أنه قتل نحو ثلاثين شخصا. وكان هوغل يهدف إلى إبهار زملائه بإنعاشه لأولئك المرضى، لكنه لم يفلح في إنعاش كثير منهم فماتوا، بحسب محققين.
وقالت مراسلة “بي بي سي” في برلين إنه “في حال إدانة هويغل بكل أعمال القتل تلك، فسيصبح واحدا من أسوأ القتلة السفاحين في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية”.
ورد هوغل بقوله “نعم”، على سؤال من قاضي المحكمة حول ما إذا كانت الاتهامات المئة التي تتراوح بين إساءة المعاملة وصولا إلى القتل صحيحة في مجملها.
جلسة محاكمة “هويغل” بدأت في مدينة أولدنبورغ شمال غربي ألمانيا، لقتله المرضى عن طريق التسبب لهم بأزمات قلبية.
التهمة الموجهة الآن للممرض هويغل هي بقتله أولئك المرضى خلال عمله في مستشفى في أولدنبورغ بين عامي 1999 و2002، وفي مستشفى آخر في مدينة دلمنهورست بين عامي 2003 و2005.
وكُشف “هويغل” في عام 2005 عندما شُوهد وهو يضع دواءً غير موصوف من قبل الطبيب في مصل أحد المرضى في مستشفى في دلمنهورست، ليحُكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات لإدانته بمحاولة قتل، وذلك في عام 2008.
خلال محاكمته في عامي 2014-2015، أدانته المحكمة بارتكاب جريمتي قتل ومحاولتي قتل وإيذاء المرضى، وخلال هذه المحاكمة، قال إنه تسبب عن عمد بحدوث أزمات قلبية لحوالي 100 مريض في دلمنهورست لأنه كان يشعر بالملل وسعيه إلى الحصول على تقدير زملائه، بعد أن يثبت لهم قدراته على إنعاش المرضى بحسب صحيفة “الغارديان”
وأخبر هويغل المحققين في وقت لاحق أنه قتل مرضى آخرين في أولدنبورغ، مما دفع السلطات إلى التحقيق في مئات الوفيات في تلك المدة.
يذكر أن المحققين أخرجوا جثث 130 مريضا كانوا تحت رعايته، بحثاً عن آثار أدوية يمكن أن تكون قد تسببت بتوقف القلب وانسداد الأوعية الدموية، كما أنهم فحصوا السجلات في المستشفيات التي عمل فيها كافة، وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانية، أن السجلات في عيادة أولدنبورغ سجلت ارتفاعاً في الوفيات وعمليات إنعاش المرضى أثناء دوام “هويغل” بينما يؤكد المحققون أن العدد الكلي قد يتجاوز 200 ضحية.
إقرأ أيضا: