أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة – ( وكالات )

شعرت إمرأة صينية من أقلية الكازاخ بالحرية بعد عبورها حدود الصين إلى كازاخستان في تمزو/يوليو الماضي بعدما تعرضت للانتهاكات حين كانت في إقليم شينجيانغ بغية الحصول على بعض الأوراق الرسمية، بحسب ما ذكرت الإذاعة الوطنية العامة في واشنطن.

امرأة صينية من أقلية الكازاخ تشعر أخيراً بحريتها بعد عبورها الحدود الصينية إلى كازاخستان ، وذلك بعد وفاة زوجها عام 2015، وشاءت الأقدار أن تُتْرَكَ مع طفلين في منزل صغير بريف منطقة شينجيانغ الصينية.

نقطة التحول في حياة المرأة الصينية البالغة من العمر سبعة وثلاثين عاماً كانت بزواجها من مواطن كازاخي ، وقد غادرت الصين مع طفليها وانتقلوا للعيش في أكبر مدن كازاخستان ،  وارادت تسجيل طفليها بمدارس كازاخية.

لم يبق لدى المرأة الصينية سوى شيء وحيد لتفعله وهو إكمال الأوراق الرسمية لإلغاء الجنسية الصينية لها ولطفليها ، كي يصبحوا مواطنين كازاخيين ، الأمر الذي أجبرها للعودة إلى مسقط رأسها في الصين ،
 فما أن اتخذت هذا القرار بالعودة إلى شينجيانغ لاستكمال الإجراءات من أجل التخلي عن الجنسية الصينية حتى بدأت حينها المشكلات.

أولى هذه المشكلات تهديد الشرطة الصينية بتعرض شقيقها لعواقب وخيمة إن لم تجلب طفليها إلى بلدتها, لإكمال الإجراءات ، فأبلغتهم بأن الأطفال ملتزمون بمدراس كازاخية ولا يمكنهم تركها ، فكان التهديد سيطال أخاها لا محالة ، حينها لم يكن بيدها إلا أن تطيع الأوامر خوفاً من ضرر قد يلحق بأخيها .

عادت المرأة الصينية وعائلتها إلى منزل قديم في شينجيانغ ، لإكمال إجراءات إلغاء الجنسية الصينية ، فما كان من الشرطة الصينية إلا أن قامت بأخذ جوازات السفر الخاصة بهم ، وتم استدعاؤها إلى مستشفى قريب في الإقليم ذاته لإجراء فحص صحي من أجل استكمال إلغاء إجراءات الجنسية.

استجوابات عدة كانت تتعرض لها تلك المرأة الصينية , وكل استجواب كان يأخذ ساعات مطولة ، إضافة لاتصالهم بها كل يوم في وقت متأخر من الليل .

وذات يوم داهمت الشرطة الصينية منزلها في منتصف الليل وأجبروها على الذهاب إلى مستشفى قريب بعدما ابلغوها بأنها حامل ، واخبروها على الإجهاض القسري بحجة ان القوانين لا تسمح بأن يكون لدى العائلة أكثر من طفلين ، رغم أن زوجها من أصول كازاخية . وافقت بعد تردد على إجراء العملية كي لا يتم اعتقال أخيها في المعسكرات الخاصة بإعادة التأهيل .

وبعد إجراء العملية تم اعتقال أخيها وإرساله إلى معسكرات إعادة التأهيل … أمضت 10 أيام في المستشفى ولم يسمحوا لها برؤية طفليها  ، وعمدوا الى إعطائها بعض المقالات الصحفية عن المؤتمر التاسع عشر للحزب ، قائلين إنه يجب أن تعرف التفاصيل عن قادة الصين . 

بعد إطلاق سراحها ، تم تعيين خمسة مسؤولين محليين للبقاء معها داخل منزلها ، بحسب قولها ، وكانوا يعملون في نوبات خلال شهرين متتاليين.

وتقول المرأة إنها لم تكن قادرة على مغادرة منزلها لأن السلطات استولت على بطاقة هويتها الصينية ، والتي تعتبر وفقا لقواعد الأمن في شينجيانغ ، ضرورية لركوب وسائل النقل العامة أو شراء السلع في أحد المتاجر.

وتشتبه في أنه تم تكليف مراقبين تابعين للحكومة الصينية لمراقبة تحركاتها ، وتطالب بتعويض عن طفلها المفقود في عملية الإجهاض القسرية ، مضيفة أنه قد يتم إرسالها إلى معسكر إعادة التأهيل .. على حد تعبيرها . 

Copyright 2018 https://www.npr.org

 

Photo source: gettyimages – Source:LightRocket – SOPA Images / Contributor

 

 

اقرا:

مليون صيني يمكثون في بيوت الإيغور دون دعوة

سفراء غربيون يبحثون انتهاكات أقليات الإيغور في شينجيانغ