أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
جاءت تسمية مدينة تشابهار من أن جميع فصول السنة فيها تشبه فصل الربيع، ولا يشعر المرء ببرودة فصلي الخريف والشتاء فيها ناهيك عن أن الأعشاب والأشجار الموجودة في هذه المنطقة دائما خضراء؛ ومن هنا سميت هذه المنطقة وتحديداً مدينة تشابهار وميناؤها بـ «تشابهار» التي تعني بالفارسية «الرباع الأربعة».
المدينة معروفة بميناء تشابهار في محافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرق ايران هو الميناء الايراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي، وبذلك يكون بوابة مائية للبلاد على المياه الدولية. شواطئ هذا الميناء مكونة من صخور كبيرة تسبب أمواجاً يبلغ ارتفاعها أحياناً عند ارتطام أمواج المياه بها، خمسة أمتار.
ميناء “تشابهار” على المحيط الهندي تحول إلى مركز لوجستي وربما حياتي بالنسبة لأفغانستان، حيث يربط هذا الميناء أفغانستان وآسيا الوسطى بالمياه الدولية على المحيط الهندي وذلك في أقصر مسافة مع ما يمتلكه الميناء من الهياكل اللوجستية وخدمات الموانئ، وبالإضافة إلى ذلك، فإن منطقة التجارة الحرة في “تشابهار” ولما يمتلكه الميناء من بنية تحتية قوية تتلائم مع الأنشطة الاقتصادية والتجارية، كما أنّه مستعد لجذب الاستثمارات والمستثمرين الأجانب.
الميناء الإيراني الواقع شرق إيران وعلى شواطئ المُحيط الهندي؛ أُدخلت عليه تغييرات هامة بوصفه منطقة اقتصادية نشطة، حيث أدّى تعاون الهند مع إيران لتطوير البنية التحتية للموانئ والسكك الحديدية في تشابهار، ليتبعه التوصل مع أفغانستان إلى توقيع اتفاق ثلاثي بين إيران والهند وأفغانستان الأمر الذي مهّد الطريق لمستقبل واضح للتعاون الثلاثي.
استقالات جماعية من مجلس النواب الإيراني
البداية من أفغانستان
شمال غرب أفغانستان وكما يقول الخبراء يوجد معادن ثمينة، غير أنّه لا يمكن استخراجها واستغلالها محلياً في الوضع الراهن، حيث تحتاج الحكومة الأفغانية إلى عائدات أجنبية لإعادة بناء البلاد، وتقدر قيمة المعادن الافغانية بمليارات الدولارات، وبناءً على ما سبق فإنّ المعادن الأفغانية ذات الحجم والقيمة؛ ومن أجل تصدير هذه المعادن فإنها تحتاج إلى بناء السكك الحديدية.
الهند التي تُعد المشتري الأبرز للمعادن الأفغانية لتأمين حاجاتها الأولية منها الخاصة بصناعاتها، باتت إيران تلعب دوراً رئيسياً في هذه القضية، من خلال السكك الحديدية الإيرانية والتي هي الآن قيد الإنشاء واتي ستربط تشابهار بمدينة زرنج عاصمة ولاية نيمروز جنوب غربي أفغانستان بالقرب من الحدود إيران، باستثمار وشراكة هندية، ومن ناحية أخرى، سيتم الانتهاء قريبا من خط سكة حديد “الخواف” الذي سيربط محافظة خراسان الإيرانية بمدينة هيرات الأفغانية في المستقبل القريب؛ كما أنّ خط سكة حديد مزار شريف هيرات مدرج على جدول الأعمال وأصبح جاهزاً للاستثمار، وبحسب خبراء فإنّ جميع هذه السكك والطرق المستقبلية ستحقق تطوراً كبيراً في المنطقة.
المستشمرون في تشابهار
يؤكد المسؤولون الإيرانيون عن منطقة تشابهار الحرة أنّ مستثمرين من 47 دولة حول العالم أسسوا 354 شركة موجودة في المنطقة الحرة هناك، حيث يعملون في قطاعات مختلفة منها التجارية والصناعية والخدمية والسياحية، حيث وصل حجم الاستثمارات الاجنبية منذ عام 2003 في منطقة تشابهار الحرة إلى 770 مليون دولار، حيث تمّ تنفيذ مشاريع بقيمة إجمالية وصلت إلى 53 مليون دولار.
وبشكل عام يؤكد المسؤولون الإيرانيون أنّ عدد الشركات الأجنبية والمحلية المسجلة في المنطقة الحرة في تشابهار 3168 شركة، ووفرت هذه الشركات 13600 فرصة عمل، حيث يمكن تسجيل أي شركة في المنطقة الحرّة إلكترونياً وبمدّة لا تتجاوز اليومين، كما وصل حجم استثمار 2814 شركة إيرانية إلى 160 تريليون ريال منذ عام 2002، حيث تمّ تنفيذ مشاريع بقيمة إجمالية وصلت إلى 11 تريليون ريال.
اقرأ أيضا: